شبح الصداع يطاردنا جميعًا يوميًا، رغم اختلاف الأعمار الأسباب والأشكال التي يأتي عليها، لكنه مازال شبحًا يأتي ليقلل من نشاطنا اليومي ويعكر صفو انتجايتنا في العمل أو الدراسة. لكن مع تقدم الطب والعلم بدأنا نعرف أسباب كل مايحدث في أجسامنا وهل مانشعر به هو عرض أم مرض وماهي طرق التعامل مع كل شىء نشعر به وكيف يمكننا التصدي بالوقاية الصحية اللازمة لكلًا منا حسب طبيعة جسمه والعوامل الخارجية المحيطة به.
الصداع النصفي أو الشقيقة أحد أصعب وأشهر أنواع الصداع التي نتعرض لها يوميًا وقد يزداد للحد الذي لايمكنك تجاهله واستكمال ما تفعل لأنه قد يصل لمرحلة سخيفة تجعلك غير قادر على التركيز نهائيًا أو التحدث بنصف كلمة.
يبدأ هذا الصداع بألم شديد من مقدمة الرأس ثم يمتد بعد ذلك إلى إحدى جوانب الرأس ويزداد الشعور به مع مرور الوقت وممكن أن يستمر الألم لعدة ساعات أو لعدة أيام و تزداد حدة الألم عند التعرض لضوء شديد أو للأصوات الصاخبة.
وتتلخص أغلب أعراض الصداع النصفي الشهيرة والمشتركة ببين أغلبنا في التالي:
– ألم على جانبي الرأس تزداد حدته تدريجيًا.
– عند بذل أي مجهود جسدي يتضاعف الألم حتى يصبح غير محتمل.
– عدم وضوح الرؤية و في بعض الأحيان يرى بعض الأشكال و الأضواء التي تعيق الرؤية بوضوح.
– الإحساس بنبض وضربات غير منتظمة في مقدمة الرأس وجانبيها.
– شعور مستمر بالغثيان ورغبة ملحة في التقيؤ.
– زيادة شدة الألم عند التعرض للأضواء و الأصوات الصاخبة.
– فقدان القدرة على التركيز.
– أحيانًا قد يعاني المصاب بداء الشقيقة من الإمساك وفقدان الشهية .
– شعور غريب بالنعاس والخمول خوفًا من بذل أي مجهود يزيد الألم وقد يزداد الأمر سوءًا ليصل للإكتئاب أحيانًا.
ماهي (الأورة) وما علاقتها بالصداع النصفي أو (الشقيقة)؟
من نعم ربنا علينا أن أجسامنا على قدر كبير من الذكاء الذي ينذر صاحبه عند حدوث أي خلل داخلي أو إن كان الفرد على وشك التعرض لأمر شديد يقوم الجسم بالتمهيد له بشكل بسيط ويجب ان نكون حذرين ولا نتجاهل هذه الإشارات. وعلى سبيل ذكر الإشارات، هناك مايسمى بالأورة، وهي إنذار بسيط يصدره الجسم قبل حوالي 15 - 30 دقيقة من بدء الصداع. وقد تشترك أعراضها في التالي
- رؤية وميض وبقع ضوء لامعة.
- ملاحظة خطوط و بقع تشويش في مجال الرؤية.
- احساس بحكة بسيطة وما يشبه وخز الابر في احدى الذراعين أو احدى الساقين.
- أحيانًا قد يكون هذا الإنذار عبارة عن رغبة شديدة في تناول الحلويات أوعطش شديد واحساس مبالغ فيه بالنعاس.
في أغلب الأوقات يكون سبب زيادة الألم هو بعض المحفزات الخارجية التي تضاعف احساسك بالصداع حتى وإن لم تغادر مكانك أو تبذل أي مجهود، وقد يصل الأمر للحد الذي يجعلك تفقد القدرة على فتح عينيك من شدة الألم. ومن أشهر المحفزات التي لا دخل لك فيها وقد تزيد من الإحساس بالألم:
- اضطراب الهرمونات والتغيرات الفسيولوجية: ولهذا شير أغلب الدراسات أن النساء أكثر اصابة بهذا النوع من الصداع وبالأخص في فترات الدورة الشهرية، الحمل، أو عند انقطاع الطمث.
- عدم توازن كميات الطعام التي تدخل الجسم: وتفاوت الفترات بين كل وجبة والآخر مما يضعف من الجسم ويزيد من الاحساس بالأعراض للضعف تقريبًا. كما أن الأطعمة المالحة أو الحلويات الممتلئة بالسكريات قد تكون من المسببات الأساسية لهذا الصداع لأنه تعطي للجسم كميات كبيرة زيادة عن حاجة الجسم سواء من الملح أو السكر.
- المؤثرات الخارجية: التي قد تشمل مثيرات للعين كالضوء الشديد في مكان مغلق، أو مثيرات للأذن كالأصوات الصاخبة في محيط قريب، أو مثيرات للأنف كالراوئح شديدة التركيز التي تهيج الأنف وخصوصأ إن كنت مصابًا بالتهابات الجيوب الأنفية.
- انفعالات عاطفية أو ضغوطات نفسية وعصبية كالتوتر الشديد أو القلق تجاه أمر ما، وأحيانًا قلة النوم أو النوم لساعات طويلة قد يكون من محفزات الصداع النصفي (الشقيقة).
كيف يمكنني تجنب هذا الصداع المزمن، أو على الأقل أخفف أعراضه قليلًا بطرق منزلية بسيطة؟
الاستخدام الامن للمضادات الحيوية
المصادر: