يمر مريض فيروس c بمراحلِ صعبة أثناء العلاج، حتى بداية من التشخيص غير السهل مرورًا مع الظروف التي تقابله فيما يخص الآثار الجانبية للعلاج والمضاعفات التي من المحتمل أن يكون مصابًا بها بالفعل، وصولًا إلى التخطيط لحياة صحية فيما يتعلق بالاحتياطات مع من حوله، وكذلك للاعتناء بنفسه بصورة أفضل.
في هذا المقال من اطلب طبيب سيكون لديك الدليل الكامل لرعاية مريض فيروس c بداية من النظام الغذائيّ، مرورًا إلى أهم النصائح فيما يتعلق بتأقلمه مع الآثار الجانبية لعلاج فيروس c .
هو فيروس يصيب الكَبد يُنقل عبر الدماء الملوثة، ويُعد من أخطر الالتهابات الكبديّة نَظرًا لاحتواءه على مضاعفات خطيرة تُهدد الحياة، مثل الكبد المتشمع، وفشل الكبد عن أداء وظائفه بصورة كاملة، ويُمكن أن تُمهد الإصابة الفيروسية احتمالية أعلى للإصابة بسرطان خلايا الكبد.
عادة يأخذ فيروس c فترة طويلة لظهور أعراضه وهذا ما يجعله خطيرًا، لهذا يُفترض على البالغين بعد سن الثامنة عشر إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من خلو جسمهم من عدوى فيروس c .
تملك أدوية العلاج من فيروس c آثارًا جانبية بإمكانها أن تجعل يوم المريض صعبًا لتشكل فترة العلاج تحديًا لمن يصمد أكثر، لهذا في النقاط الآتية سنتناول ما يجب أن يفعله المريض إن واجه أيًا من تبعات العلاج.
ماذا يفعل المريض في حالة التعب العامة مع العلاج؟
يشيع شكوى المرضى خلال مدة العلاج من فيروس c من الإرهاق والخمول نَظرًا لتأثير الأدوية، لهذا يفترض بهم أن ينظموا مواعيد الأدوية خاصتهم في أوقات إجازاتهم الأسبوعية ليتيح لهم وقتًا للراحة.
كما أن يُمكن للتمشية اليومية أو لقيلولة قصيرة أن يخففا من شعور الطاقة المنخفضة، وفي حالة كان هناك دواءًا للاكتئاب فيفترض بالمواظبة عليه تحسين الحالة العامة للمريض.
كيف يتعامل مريض فيروس c مع مشاكل الجهاز التنفسيّ؟
يشيع شعور المريض بضيق الصَدر واحتمالية إصابته بعدوى رئويّة في بعض الأحيان، وغالبًا ما ترتبط أعراض الجهاز التنفسيّ المرضيّة بالإصابة الفيروسية الكبديّة، لهذا يُمكن أن يتعامل معها من خلال الحصول على قدرِ كافِ من السوائل، وإبقاء الجو المُحيط به رطبًا وتناول أقراص الاستحلاب في حالة الشعور بألم الحلق.
ما الذي يجب فعله مع اضطرابات المزاج خلال مدة العلاج ؟
من المتوقع أن يشعر مريض فيروس c بحالة من الإحباط والاكتئاب خلال مدة العلاج من فيروس c وهذا يمكن احتواءه بعدة طرق أولها هو مُناقشة الطبيب في الإجراءات الأفضل بالنسبة لحالته، وثانيًا المواظبة كما ذكرنا على أدوية الاكتئاب إن وجدت في خطته العلاجية.
يُمكن كذلك لمريض فيروس سي أن يتجنب المشروبات المنبهة وقت شعوره بالتوتر أو الخوف، ويمكن أداء بعض التمارين الرياضية أو ممارسة المشي بصورة منتظمة، ومن ناحية أخرى، فيفضل المتابعة مع طبيب مختص في الصحة النفسية.
كيف يجب أن يتعامل مع الحكة المستمرة والجلد الجاف؟
المشاكل الجلديّة بالإضافة إلى ضعف خصلات الشعر من المشاكل الشائعة، حيث يمكن لمريض الفيروس أن يشكو من الحكة بمجرد خروجه لضوء الشمس وهذا ما يستدعي منه الترطيب المستمر مع استخدام كريم واقي للشمس أثناء النهار، والضغط بخفة على المكان المُثير للحكة بدلًا من استخدام الأظافر.
في حالة تساقط الشعر أو أي مشاكل أخرى تتعلق به، فأبرز النصائح يمكن تلخيصها في قصة شعر خفيفة وأقل ضغطًا على فروة الرأس، والابتعاد عن إرهاق بصيلات الشعر سواء من خلال مستحضرات التمليس أو تغيير اللون أو غيرها من الإجراءات التجميلية الأخرى.
كيفية التعامل مع مشاكل النوم والطعام؟
تتعلق اضطرابات النوم والشهية عادة بالاضطرابات المزاجية التي تؤثر عليهما، مما يجعل المريض مُصابًا بالأرق وضعف الشهية، لهذا يستحسن تنظيم مواعيد النوم والتخفيف من شرب المُنبهات قبل مواعيد النوم بساعتين على الأقل، وتخصيص وجبة صغيرة لا تتضمن السوائل قبل الذهاب للفراش.
كما يمكن للمرضى الذين يعانون من الأرق الاستعانة ببعض البرامج التي تساعد على الاسترخاء قبل النوم، أما بالنسبة لمشاكل الشهية فهذا يُمكن حله عبر تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم على أن تكون الوجبات قليلة التوابل والدهون، واستبدالهم بعنصر البروتين.
إن كان المريض يُعاني من الإسهال، أو لا يستسيغ الأطعمة الصلبة، فمن الأفضل الاتجاه إلى المشويات وتقليل مشتقات الألبان قدر الإمكان.
هل تريد معرفة مؤشرات الإسهال الأخرى؟ إقرأ في هذا المقال هل الاسهال من اعراض كورونا ؟ إعرف الإجابة مع اطلب طبيب
لقد حاولنا في النقاط السابقة تلخيص أبرز العقبات التي تواجه المرضى خلال مدة العلاج من فيروس c والتي تستمر ما بين الستين يومًا والستة أشهر، مع العلم أن هناك بعض المحظورات لمرضى فيروس c خلال فترة العلاج :
العلاقات الحميمة مع الشُركاء نظرًا لاحتمالية تَعرض الجنين إلى التشوه.
الابتعاد عن أي مسببات للقلق أو التوتر
تجنب الكحوليات والإقلاع عنها نهائيًا خلال فترة العلاج
الإقلاع عن التدخين لتأثيره على المناعة
الالتزام بنظامِ غذائيّ صحيّ
استخدام المكملات الغذائية إن استدعت الحالة الصحية للمرضى
النظام الغذائيّ للمريض خلال مدة العلاج من فيروس c ربما تكون بنفس أهمية الخيارات العلاجيّة نفسها، لماذا؟ لأن كل ما يتناوله الشخص خلال يومه يمر عبر الكَبد ليحوله بعدها إلى مواد يستطيع الجسم الانتفاع واستخدامها بصورة صحيحة، لهذا في حالة استهلاك المريض لموادِ غير صحية فإن هذا بدوره يضر الكبد.
يمكن للنظام الغذائيّ غير الصحيّ مع مرضى الكبد أن يؤدي إلى التليف الكبديّ أو الكبد الدهنيّ، مما يعني أنه لن يقود إلا إلى المزيد من الضرر.
لا يلتزم مرضى فيروس سي بنظامِ قاسِ ولكن يكفي الاهتمام بالمعايير الأفضل عند إعداد وجباتهم وهذا يشمل :
كمية كافية من الخضروات والفاكهة
تحتوي تلك المواد على عناصرِ مُغذية مثل الفيتامينات ومجموعة من المعادن المختلفة التي تعزز من وظيفة الكبد إيجابيًا، وهذا سواء أكانت طازجة أو مُجمدة أو مُعلبة.
يُفضل لمرضى فيروس c كذلك استهلاك الخضروات مثل اللفت والسبانخ والملفوف أو غيرهم من ذويّ الأوراق الخضراء لاحتواءها على الحَديد وقدرتها على تكوين أحماض دهنية مُفيدة لعمل الكبد.
الحِصة الكافية من البروتين
ما يميز عنصر البروتين هو الطاقة التي يمنحها للجسم وفي نفس الوقت الشعور بالشبع الذي يمده بجسم المريض في حالة استبدال جزء من النشويات البسيطة بالبروتين، وهذا يمكن الحصول عليه عبر الدجاج، السمك، البيض، الفاصولياء، الأجبان والديك الروميّ.
كما تُعد مشتقات الألبان الخالية من الدسم اختيار صحيّ للبروتين والكالسيوم، بالإضافة إلى القدر المناسب من المكسرات.
النشويات المُعقدة
هذا النوع من العناصر هو مصدر جيد للحصول على الزنك والألياف المفيدة إلى جانب الفيتامينات والمعادن، لهذا يُعد إدخال قدر مناسب من الكربوهيدرات من هذا النوع هو بديل جَيد خلال فترة العلاج من فيروس c ولنظام صحي أفضل بصورة عامة وهذا على غرار الشوفان، والأرز البنيّ.
كما أوضحنا سابقًا فإن أي شيء يتناوله مريض فيروس c يمكن أن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على صحته العامة، لهذا يُفترض أن يبتعد عن أطعمة مثل :
الدهون المُشبعة ( اللحوم - مشتقات الألبان كاملة الدسم - البسكويت .. إلخ )
الأطعمة المملحة ( الأطعمة المعبأة أو المصنعة مسبقًا )
النسب العاليّة من السكر ( المعجنات والحلويات )
الأطعمة الغنية بالحديد ( اللحوم الحمراء - الحبوب المُدعمة بالحَديد .. إلخ )
مع الجهود المستمرة للأطباء والباحثين للوصول لحلِ أخير نحو الشفاء التام من فيروس c أصبح الأمل أفضل في التخلص منه تمامًا بعد فترة العلاج، ولكن هذا يستلزم من المريض الاحتفاظ بروحه المعنوية عاليًا، وعلى من حوله دعمه خلال رحلته خاصة مع الآثار الجانبية والتقلبات غير المتوقعة التي من شأنه مواجهتها.
هل تريد قراءة المزيد عن فيروس c إقرأ المعلومات الكاملة في هذا المقال من اطلب طبيب فيروس سي الكبديّ .. إجابات الأسئلة التي تحتاجها مع اطلب طبيب
المصادر:
