هل بدأت مشكلة تضخم البروستاتا تؤثر في نفسيتك وشعورك بالرضا عن حياتك الحميمية؟ يتساءل الكثير من الرجال عن تأثير اعراض تضخم البروستاتا على حياتهم الجنسية، وهو ما يترك شعورًا سلبيًا يزيد المشكلة سوءًا نظرًا للعوامل النفسية المُشاركة به، تَعرف الآن على أهم الأسئلة المتعلقة بالبروستاتا المتضخمة والعلاقة الجنسية.
حتى الآن فالإجابة لسؤال لماذا تتضخم البروستاتا مازال مجهولًا، ولكنه يرجع إلى أن البروستاتا تبدأ بالنمو منذ فترة البلوغ وتستمر في زيادة حجمها مع التقدم بالعُمر حتى تسبب البروستاتا المتضخمة عند معظم الرجال، ويمكن أن يرجع ذلك التغيّر إلى عدم التوازن بين الهرمونات مع الزيادة بالسن.
إن كانت الإجابة على الأسئلة الآتية بـ نعم، سواء جميعها أو العدد الأكبر منها، فغالبًا ذلك يعني أنك مصابًا بـ تضخم البروستاتا :
هل تشعر بإلحاح مستمر للتبول بصورة متكررة؟
هل تنهض ليلًا عدة مرات للتبول؟ (يُعرف بالبوال الليلي)
هل عملية التبول أصبحت أصعب في بدايتها عن ذي قبل؟
هل تلاحظ تقطيرًا بنهاية التبول؟
هناك عجزًا في بعض الأحيان عن التخلص من كافة البول داخل المثانة؟
هل أصبت بعدوى المسالك عدة مرات مؤخرًا؟
لاحظت وجود دمًا في البول أكثر من مرة؟
تعجز عن التبول في بعض الأحيان رغم الحاجة لذلك؟ (يرجع لضغط شكل البروستاتا المتضخمة على المجرى البولي)
تلك هي المؤشرات الشائعة للمصابين بـ تضخم البروستاتا، مع العلم أنه في بعض الأحيان يترافق كل من تضخم البروستاتا والانتصاب الضعيف سويًا مما يعني أنه الأعراض لا تقتصر على عملية التبول فحسب، بل أيضًا على العمليات الجنسية، وهو ما سنتحدث عنه تفصيلًا لاحقًا.
البروستاتا هي المسئولة بصورة أساسية عن إفراز السائل المنويّ، ورجوعًا لتلك الوظيفة الجنسية فيمكن أن تسبب مشكلة عند التواصل الحميميّ مع الطرف الأخر، حيث يشيع لدى المصابين بـ تضخم البروستاتا أن يعانوا من ضعف قدرة العضو الذكريّ على الانتصاب، وكذلك العزوف عن الممارسة الجنسية في بعض الأحيان، أو الشعور بالرضا عن الأداء الجنسيّ.
يمكن أن تتضافر تلك العوامل أيضًا في مشكلة الضعف الجنسيّ وتضخم البروستاتا وهي المرحلة العمرية حيث يتعرض كبار السن لتضخم البروستاتا والضعف الجنسيّ كأعراضِ طبيعية مع التقدم بالعمر، كما أن التاريخ الوراثيّ يمكن أن يكون له دورًا في ارتباطهما معًا إلى جانب الحالة النفسية.
أجل، لأن طرق علاج تضخم البروستاتا يمكن أن يكون لها أثارًا جانبية تشمل العضلات المؤثرة في عملية الانتصاب والذي يدخل فيها الجانب الحركيّ والهرمونيّ والشعوريّ لضمان نجاحها وهذا من خلال.
الذين يتعاطون حاصرات ألفا لـ علاج تضخم البروستاتا واجهوا مشكلة في الضعف الجنسيّ نَظرًا لكونها ترخي العضلات الخاصة بالمثانة والبروستاتا معًا.
الأشخاص الذين تناولوا مثبطات اختزال ألفا ظهرت لديهم مشكلة العنانة إلى جانب انخفاض الرغبة في المباشرة الجنسية.
يختلف الأشخاص الذين تعاطوا تلك الجرعات من الأدوية الخاصة بـ علاج تضخم البروستاتا في توقيت ظهور المشكلة الخاصة بالضعف الجنسيّ عليهم، في بعض الأحيان ظهرت في الستة أشهر الأولى، وأحيانِ أخرى أصبحت أكثر وضوحًا بمرور السنة الأولى من العلاج.
جدير بالذكر أن علاج تضخم البروستاتا والانجاب يمكن أن يكون بينهما علاقة عكسية، فمن المرجح أن يعاني الموصوف لهم تلك الأدوية من انخفاض واضحِ في سرعة الحيوانات المنوية والعدد وكذلك الحجم، وهذا يعني انخفاض جودتها في تخصيب البويضة بصورة ناجحة وبالتبعية انخفاض خصوبة الرجل.
لا يعيق التهاب أو تورم أو تضخم البروستاتا العلاقة الجنسية بشكلِ مباشرِ، ولن يكون خطرًا على شريكة المصاب أيضًا، ولكنه يقلل من الوصول للرضا الجنسيّ أو الاستمتاع بالعملية الجنسية نَظرًا للألام التي تصاحب القذف في بعض الأحيان.
أحيانًا عندما يتسبب تضخم البروستاتا بضعف الانتصاب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالقلق والتوتر وسوء الصورة الذهنية عن الشخص لذاته، وهو ما يسبب خللًا في الحالة النفسيّة له.
هذا السؤال لازال مَحط النظر وضمن الدراسات، ومازال لم يتم إدخال أدوية ضعف الانتصاب ضمن أدوية تضخم البروستاتا رغم أنها في بعض الأحيان تحسن من حالة التضخم عند بعض الرجال.
والسبب وراء التحسن الملحوظ لتلك الأدوية هو أنها تُكسر مادة كيميائية تدعى cGMP وعبر تلك العملية فإنها تساعد على تدفق الدماء إلى القضيب وبالتالي تُحسن من انتصابه، ومن الناحية الأخرى فإنها تُرخي الخلايا الخاصة بالبروستاتا والمثانة مما يعطي ممرًا للبول من خلال الغدة وتخفيف مشكلة البول كـ علاج تضخم البروستاتا ولكنه مازال غير مؤكدًا.
أجل، إن اتخذت أسلوب حياتيّ أكثر صحية فمن المرجح أن تساعد في علاج تضخم البروستاتا وتصبح أعراضها أقل وطأة، وهذا يشمل الكثير من البدائل أو الأساليب التي يمكنك اتباعها وعلى رأسها :
تجنب المشروبات الكحوليّة والمُحلاة صناعيًا وكذلك المياه الغازية لتخفيف تضخم البروستاتا.
تقليل عادة الشرب قبل النوم أو في الفترات المسائية لتجنب مسألة البوال الليلي.
استشارة الطبيب بشأن إذا كان هناك أيًا من الأدوية الموصوفة لك تؤدي إلى سوء اعراض تضخم البروستاتا.
تقليل الوزن ومحاولة الوصول إلى الوزن الصحي والحفاظ على اللياقة الجيدة بممارسة الرياضة
ممارسة التدريبات الرياضية لها أثارًا إيجابية لكونها تُحسن من التدفق الدمويّ داخل الأوعية الدموية وصحة القلب بصورة عامة، ويمكن الاستعانة بتمارين كيجل التي تقلل من أعراض تضخم البروستاتا وتساعد على التحكم بالمثانة.
للابتعاد عن مضاعفات تضخم البروستاتا والتي تشمل تلف المثانة أو الكلى وعدوى المسالك البولية وغيرها، لابد من الاستعانة بخبرة الطبيب ما إن يلاحظ المريض أعراضًا مختلفة سواء أكان من ناحية عملية التبول أو الجنس كما أشرنا سابقًا.
وقتها سيعمل الطبيب على التأكد قبل تحديد علاج تضخم البروستاتا وهذا من خلال :
الكشف على البروستاتا من خلال الفحص الرقميّ للمستقيم.
إجراء اختبارات البول والدم والتي تُبين حدوث عدوى من عدمها أو وجود خلل بالكلى.
الكشف عن نسبة مستضدات البروستاتا النوعيّة والتي تزداد عندما يعاني المريض من تضخم البروستاتا.
اختبارات مدى التدفق للبول الذي يقيس كمية البول وعما إذا كان تدفقه ضعيفًا أم طبيعيًا.
قياس نسبة البول المتبقية بعد كل عملية تبول لبيان عما إذا كانت مثانتك قادرة على التفريغ بالكامل.
في بعض الأحيان يمكن للتصوير فوق الصوتيّ أو أخذ عينة من الغدة أو عمليات التنظير أن تعطي الطبيب فرصة للفحص بصورة أشمل وأكثر تأكيدًا وهذا في الحالات الأكثر تعقيدًا لضمان وصف علاج تضخم البروستاتا المناسب له واستبعاد أي حالات مرضيّة أخرى من المرجح أن تعطي نفس الأعراض أو المؤشرات الخاصة بتضخم الغدة.
يجدر الإشارة بأن خيارات علاج تضخم البروستاتا متعددة ومختلفة ما بين الدواء والتدخل بالجراحة سواء الطفيف أو بالليزر، أو الاستئصال بالصورة التقليدية، وهذا يعتمد على رؤية الطبيب لحالتك ومناسبتها للإجراءات المختلفة، كما أنه يجب أن يوضح لك الطبيب كافة الأعراض المتوقع حدوثها بعد أي طريقة علاجيّة يتم إتباعها لتستعد نفسيًا جيدًا لها، خاصة إذا كان هذا سيشمل انخفاض الرغبة أو المقدرة الجنسية والتي تؤرق الكثير من الرجال عندما يتعلق الأمر بـ علاج تضخم البروستاتا .
المصادر