هل تتسائل عن مرض كرون والأعراض المعويّة المرتبطة به؟ يُعد داء كرون من أمراض الجهاز الهضميّ المزمنة وهو ما يجعله مُتعبًا ومرهقًا خاصة مع اضطرار المريض للتعامل معه طوال حياته تقريبًا.
في هذا المقال من اطلب طبيب ستتعرف على المزيد من المعلومات حول ما يمر به كم حاله مرض كرون في مصر والأعراض الخاصة به، وعن إمكانية العلاج أو الشفاء منه.
يصيب داء كرون الأمعاء وعادة ما يجعل جُزءًا من الجهاز الهضمي ملتهبًا أو الجهاز بأكمله يصيبه مرض كرون ، لماذا يصيب هذا المرض الجهاز الهضميّ؟ السبب الرئيسيّ وراء الإصابة بهذا الالتهاب غير معروفًا، حتى وإن كان هناك حصرًا لبعض العوامل التي من شأنها زيادة الالتهاب سوءًا أو تجعل احتمالية الإصابة به أعلى ومن ضمنها :
العامل العُمري حيث يُشخص المرضى بهذا الاضطراب الهضميّ المزمن قبل تخطيهم لحاجز الثلاثين من العمر
العامل الوراثيّ أيضًا له دورًا فيها لأن الأشخاص الذين لديهم تاريخًا عائليًا بهذا المرض تزداد احتمالية إصابتهم هم به.
العامل المناعيّ حيث ترتفع احتمالية الإصابة لدى مرضى المناعة أو أصحاب المناعة الضعيفة بصورة عامة
عامل النمط الحياتيّ غير الصحيّ خاصة التدخين ومن يتعاطون أدوية مضادة للالتهابات من نوعِ معين باستمرارِ.
يمكن لـ اعراض مرض كرون أن تكون شديدة أو خفيفة مُتدرجة أو تظهر فجأة دون أي مقدمات، وهناك بعض الحالات التي تختفي فيها الأعراض وتظهر على فتراتِ متقطعة. ولكن ما هي تلك الأعراض؟
البراز الليّن
ارتفاع درجة الحرارة
اختلاط الدم بالبراز
آلام البطن
الإجهاد والتعب
تقرح الفم
انخفاض الرغبة في الطعام
فقدان الوزن دون داعي أو بذل مجهود
الناسور
هناك بعض المؤشرات الأقل ولكنها ترتبط بـ مرض كرون أيضًا، حيث يمكن أن يتسبب هذا الالتهاب في البشرة الملتهبة، والتهاب العين والمفاصل، ويمكن أن يمتد الالتهاب إلى الكبد ومشاكل القناة الصفراوية، ومع الوقت يمكن أن تظهر لدى المريض الحصوات الكلويّة.
كما أن لدى مرضى كرون من الأصغر سنًا -الأطفال- احتمالية أكبر أن يتعرضوا لاضطرابات النمو والبلغ، هذا بالإضافة إلى أن فقر الدم هو حالة شائعة أيضًا لدى مصابيّ هذا المرض.
تأتي ضرورة استشارة الطبيب في حالات مرض كرون لأنها تنطوي على مضاعفات خطيرة وتهدد حياة المصاب به ومن بينها :
ضيق الأمعاء المؤثر على سهولة مرور المحتويات داخل الجهاز الهضميّ وهو ما يتطلب تدخلًا جراحيًا بنهاية المطاف.
تقرح عدة أعضاء بالجسم من أبرزها الفم والشرج وهو ما يُمكن أن يؤدي إلى النزيف بسبب الالتهاب المستمر بالأمعاء
الناسور أيضًا من المضاعفات التي يمكن أن تتطور لتُصبح خراجًا وهو مُهدد للحياة بدوره.
اضطراب والتهاب الجهاز الهضميّ المستمر يؤدي إلى صعوبة الانتفاع بالعناصر الغذائية مع عملية الهضم
ترتفع احتمالية الإصابة بالسرطان القولونيّ مع الأشخاص الذي يعانوا من مرض كرون المزمن
لهذا السبب يؤخذ مرض كرون على محمل الجدية عند التشخيص به لأن مضاعفاته لا تقتصر على أمورِ قابلة للعلاجِ بل يمكنها أن تتسبب بجودة حياتية قليلة للمريض، خاصة لأن معظم أدوية مرض كرون تنعكس غالبًا على المناعة وتضعفها وهو ما يجعل المريض مادة خصبة للعدوى.
إقرأ أيضًا في أهم الأسئلة عن أمراض الحساسية والمناعة وإجابتها مع اطلب طبيب
لا يمكن الإجابة بصورة دقيقة على كم حاله مرض كرون في مصر ، أو كم حالة شفيت من مرض كرون ولكن حسب الإحصائيات العالميّة، فهناك حواليّ مليونيّ شخص في قارة أمريكا الشمالية يعانون منه، وأكثر من ثلاثة مليون شخص في المنطقة الأوروبية بالإضافة إلى الملايين الآخرين عالميًا.
على الجانب الأخر، فالحقيقة هو أنه حتى الآن لا يوجد علاج مرض كرون نهائيا وأغلب الأدوية تعمل على تقليل الالتهاب وتخفيف الأعراض قدر الإمكان، وإن كان هناك أبحاث واختبارات لإيجاد العلاج مبشرة في هذا الصدد.
بالإضافة إلى ما سبق فلا تستهدف الأدوية نسبة الشفاء من مرض كرون بل تجعل المرض قابلًا للتعايش منه دون أن يؤثر على المدى العُمري للمريض، واحتواء المضاعفات وخَفض احتمالية ظهورها لحدِ كبير.
تشمل الأدوية و علاج مرض كرون :
مضادات الالتهاب بأنواعها المختلفة وهذا لتخفيف اعراض الالتهاب قدر الإمكان
المضادات الحيوية التي تعمل على الحد من المضاعفات في حالة وجود خراج وغيره
مثبطات المناعة التي تعطي نفس الأثر في بعض الأحيان وتحسن ملموس في حالات معينة
كما أن بعض الأطباء يصفون لمرضاهم المستحضرات الحيوية التي تستهدف الجهاز المناعيّ أيضًا، وتختلف الخطة العلاجية لكل مريض على حسب حالته الصحية واستعداده لبديلِ علاجيّ أفضل من غيره.
لا يمكن حصر نسبة الشفاء من مرض كرون كما أشرنا سابقًا ولكن هناك بعض الحالات التي استطاعت الوصول إلى الشفاء بعد مدة من المواظبة على خطتهم العلاجية.
لا يمكننا الجزم في إجابة كم يعيش مريض كرون أو احتمالية شفاؤه من عدمها، ولكن المؤكد أن مرض كرون على الرغم من خطورته فهناك أطباء يعملون على قدمِ وساقِ لتحسين حياة المرضى وضمان جودة حياة أفضل وأعلى بل والوصول إلى علاجِ للمرضى في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك فإن مصابيّ مرض كرون يملكون القدرة على تحسين نمط حياتهم بالمواظبة على العلاج، بل وامتلاك نسبة لا بأس بها من إمكانية الشفاء.
هل تريد معرفة المَزيد عن الاضطرابات الهَضمية كـ مرض كرون ؟ إقرأ في هذا المقال هل الاسهال من اعراض كورونا ؟ إعرف الإجابة مع اطلب طبيب
المصادر: