هل أصبحت مشكلة التهاب المثانة تزعجك أكثر من ذي قبل مؤخرًا؟ هذا وارد، لكن ماذا عن الأشخاص الذين لا يعلمون بإصابتهم حتى بسبب جهلهم للأعراض؟
في هذا المقال ستتعرف أكثر عن التهاب المثانة وأعراضها وعلاجها ، و ادوية التهاب المثانة إلى جانب الإطلاع على كيفية علاج التهاب المثانة بالاعشاب .
هو نوع من التهابات المسالك البولية، التي تُصيب المثانة تحديدًا وتؤدي إلى التهاب الغدد اللمفاوية في المثانة ، يُختص دور المثانة في العاديّ بتخزين البول المُرسل من الكلى، حَتى ينقله الإحليل - القناة المسئولة عن إخراج البول- خارج الجسم أثناء عملية التبول ومن أنواعه التهاب جدار المثانة الخلالي المزمن الذي يجب على المريض أن يتعامل معه، ولكنه في الحالات الطبيعية يكون قابلًا للاحتواء والعلاج خاصة إن كان حالة مؤقتة كـ التهاب المثانة بسبب البرد .
في حالات التهاب المثانة تتسلل بكتيريا مُعينة من خارج الجسم لداخله عبر مجرى البول، ووقتها تبدأ بالتكاثر هُناك مُسببة تهيج و التهاب المثانة ، مُسببًا عدة أعراض مُزعجة من بينها :
الشعور الذي لا يختفي برغبتك في التبول.
عند عملية التبول تبدأ بالإحساسِ بحرقانِ في مجرى البول
يُصاحب البول رائحة سيئة، ويكون أحيانًا متعكرًا وفي بعض الحالات به نقاط دماء.
الإحساس بضغطِ يُطبق على المنطقة السفلية من بطنك بالقرب من المثانة
حدوث تسريبًا بالبول لعدم القدرة على تخزينه نظرًا لـ التهاب المثانة .
لا تختلف الأعراض من الرجال للنساء ولكن لدى الأطفال، من الممكن أن يتسبب التهابها في التبول اللا إراديّ في أوقاتِ الصباح مُصاحبًا للضعفِ عام إلى جانب التقيؤ.
عادة ما تكون تلك هي أعراض الإصابات الخفيفة، ولكن التهاب المثانه يسبب غثيان في حالة واحدة فقط وهو عندما يبدأ الالتهاب في الوصول إلى الكلى وإصابتها بالالتهاب ويكون ذلك مُترافقًا مع آلام الظهر والجانبين، الرغبة في التقيؤ والحمى.
ينتشر التهاب المثانة لدى شريحة كبيرة بمختلف الأعمار تقريبًا ، ولكن السيدات احتمالية إصابتها بـ التهاب جلد المثانة خلال أي وقت من حياتها أعلى، وهذا نَظرًا لاحتواء الأعضاء التناسلية الأنثوية على بكتيريا من الممكن أن تتغير طبيعتها وتُصبح ضارة مع تغيير البيئة المُحيطة التي من الممكن أن يُسببه عوامل مثل :
تنظيف المنطقة الحساسة من الخلف - من ناحية فتحة الشرج - إلى الأمام حيث الأعضاء التناسلية.
الاستخدام الخاطيء لبعض وسائل امتصاص دماء الدورة الشهرية مثل التامبون، التي لها احتمالية إدخال البكتيريا إلى جهازك البوليّ.
استعمال وسائل منع الحَمل غير الملائمة لطبيعة جسد المرأة، مثل مبيدات حيوانات الرجل المنوية.
تواتر العلاقات الحميمة بشكلِ سريع يجعل المرأة أكثر عرضة لانتقال البكتيريا.
فترة انقطاع الطمث تتسبب في هبوط معدل الاستروجين الذي يجعل الإحليل أقل وبالتالي فرصة أعلى لتكاثر البكتيريا.
إقتراب فتحة الشرج من الأعضاء التناسليّة في جسد المرأة يجعل البكتيريا قادرة على الانتقال أسرع لمجرى البول.
خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث تَقل الإفرازات المهبلية ( المخاط المهبليّ ) وهو ما يشكل في العاديّ طبقة حماية ضد البكتيريا.
تغيرات الهرمونات وطبيعة الجسد مع أشهر الحَمل.
لاختلاف الذكور عن الإناث، يكون الإحليل أطول وبالتالي يحمي الرجل من خطر الإصابة بالتهابِ المثانة، ولكن إن أصيب به فعادة ما يشير ذلك إلى مشاكلِ آخرى أكثر خطورة منها التهاب المثانة بسبب البروستات ، أو على الأقل علامات على وجود خلل بصحة المريض العامة ومن الممكن أن تسبب التهاب الغدد اللمفاوية في المثانة ، مثل :
التهاب الإحليل عند الرجال.
التهاب جدار المثانة المزمن ( التهاب المثانة الخلاليّ )
التهاب المثانة بسبب البروستات ( تضخم البروستاتا )
السكريّ
أمراض الجهاز المناعيّ
الإصابة في العمود الفقري
استخدام مستمر للقسطرة
الحصوات الكلويّة
التعرض للإشعاع أو العلاج الكيميائيّ لفترة مطولة لأنه يؤثر على المجاريّ البولية
يكون سبب العدوى عند الأطفال هو انخفاض الوعي بطرق التنظيف الصحيحة، وكذلك التأجيل المستمر في الذهاب لقضاء الحاجة للرغبة في المزيد من اللعب أو للانشغال بأي عمل أخر كعادة الأطفال، أو أن يكون الطفل مصابًا بالإمساك المتكرر.
هناك عوامل غير مُباشرة كذلك، مثل التهاب المثانة بسبب البرد ، فالطقس ليس السبب المباشر ولكن انخفاض استهلاكنا للمياه خلال فصل الشتاء يؤثر على كفاءة عمل المثانة وبالتالي ترتفع نسبة الإصابة بـ التهاب المثانة.
عند اكتشاف التهاب المثانة من خلال الفحص لدى طبيب مختص بالمسالك البولية، عادة ما ينصح بالسير على برنامجِ علاجيّ يشمل المضادات الحيوية كـ ادوية التهاب المثانة ، وهذا لفترة معينة حسب شدة العدوى الذي يُقدرها طبيبك ، أو في حالة التشخيص الأول يمكنك حجز زيارة منزلية من خلال خدمة " اطلب طبيب " للمباشرة بالعلاجِ.
في بعض الحالات، هناك من يلجئون أيضًا لـ اعشاب ضد التهاب المثانة ، وهم من الذين يؤمنون بأهمية الطب البديل عوضًا عن العلاج التقليدي كجزءِ من تخفيف آلام التهاب المثانة وعلاجها ، والذي لابد مراجعة طبيب مختص قبل إتباع أي طريقة منها وهذا يشمل بعض المكونات الطبيعية مثل :
شرب الكثير من عصير التوت البريّ
التوت البريّ غَني بالسكر المعروف بمقاومته لمشاكل المسالك البولية، ويستخدم كثيرًا في علاج التهاب المثانة ، ويمكن أخذه بشكلِ طبيعيّ من التوت، وأطعمة آخرى مثل التفاح والبرتقال.
عُشبة عِنب الدب
تعتبر أوراق نبات عنب الدُب البريّ من اعشاب ضد التهاب المثانة وشهيرة باستخدام المجتمع الطبيّ لها في الأمراض، ويمكن الاستفادة منها عبر طحنه وشربه كالشاي.
الثوم
خلال التعاملات الطبية المختلفة كان الثوم يستخدم كمضاد حيويّ حيث يمكن استخدامه بشكله النيء عبر وضعه علىى الطعام، أو حتى تناوله مُباشرة.
الكركم
يُعرف عن الكركم كونه مضادًا للالتهاب وأيضًا يستخدم كمسكنِ للآلام في بعض الأوقات، لذا يمكن شربه مع الحليب، أو وضعه على الطعام ويساعد على علاج التهاب المثانة بالاعشاب
الشايّ الأخضر
على الرُغم أن مازال الشاي الأخضر تحت الاختبار في أمرِ معالجته أو تخفيفه لـ التهاب غشاء المثانة ، ولكن معروف عَنه تأثيراته المضادة للميكروبات والالتهابات ، ولكن لابد من استهلاكه بشكلِ معتدل - كوب واحد في اليوم - لأنه به قدرًا من الكافيين المُدر للبولِ مما قد يأتي بتأثيرِ عكسيّ عند استخدامه الخاطيء.
شاي البقدونس
من المعروف أن البقدونس يُطهر الكلى من السمومِ وينتشر استخدامه عند مرضى الحصوات الكلويّة، ولكن مؤخرًا أوضحت بعض الحالات أنهم تحسنوا صحيًا عند شرب شاي البقدونس بجانب مستخلص التوت البريّ والثوم، ولكن مازال الأمر قيد التجربة لفائدته بالنسبة لمن يعانون من التهاب في جدار المثانه .
على الرغم من كون تلك البدائل متوفرة للجميع، ولكن يتوجب عليك زيارة طبيب والاستعانة باستشارته، لأن حتى الاصابات الخفيفة يمكن أن تصل إلى درجة مخيفة تمتد إلى أجهزتك الحيوية وتصيبها بالتلف فيما مسببة مخاطر مستقبلية لهذا كلما كان اكتشاف التهاب المثانة وعلاجها كان حلًا أسلم لهذا.
يُصاب العديد من الأشخاص بـ مضاعفات التهاب المثانة والتي يمكن أن تكون عبارة عن قُرحة المثانة، وغالبًا ما يكون ذلك في حوالي 10% فقط من المصابين، وكما أشرنا من قبلِ، يمكن كذلك أن يؤثر على الكلى الخاصة بالمريض بشكلِ مزمن والعرض الواضح لهذا يختلف، لأن التهاب المثانه يسبب غثيان في حالة العدوى الكلويّة فحسب.
وفي حالة كانت المرأة حامل، فإنها قد يؤدي بها تجاهل المشكلة إلى خَطر الولادة المُبكرة والتي لا يكون عليها وَحدها بل على الجنين أيضًا، حيث من الممكن أن يتعرض لاحتمالية الموت لعدم اكتمال الأعضاء الحيوية الخاصة به.
كما أن المرأة معرضة في فترة الحَمل لالتهاب الرئتين مع التهاب الكلى، والذي وارد أن يؤثر على سهولة التنفس ويؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان لانهيار بقية وظائف الجسد.
يُنصح دائمًا بسرعة التوجه إلى طبيب في حالة الشعور بأي أعراض لـ التهاب المثانة وعلاجها على وجه التعجل حرصًا على صحة المريض من الإصابة لـ مضاعفات التهاب المثانة .
كيفية التخلص من التهاب المثانة
المصادر:
