تقديم لـ مسنين رعاية طبية سيكولوجية هل هي رفاهية؟ تَخيل أنه فجأة فقدت القدرة على الاعتناء بذاتك، أو الخروج وحيدًا، أو حتى أبسط الحركات كالسيطرة على اهتزاز يدك.. كيف كنت لتشعر؟ هذا تَحديدًا ما يعاني منه كبار السن وهم الذين بلغوا الستين من العُمر فيما فوق، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية نَظرًا لمشاعر العجز والضعف التي يعانون منها وتتطلب الاهتمام بـ رعاية صحة المسنين.
في هذا المقال من اطلب طبيب سنتناول مشكلة الاكتئاب لدى كبار السن، وكيف يجب رعاية المسنين نفسيا في تلك الحالة.
العَديد من التحديات النفسية والصحية تواجه كبار السن الذين يعانون من مشكلة الشيخوخة وتتجلى حاجتهم إلى الرعاية الطبية والنفسية، رجوعًا إلى أن حواليّ من عشرين بالمئة من هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكلِ نفسية وعصبية على حدِ سواء، والأكثر شيوعًا هو الاكتئاب والخرف، والمشكلة الأساسية تكمن أن المشاكل الصحية لها تأثير على الصحة النفسية والعكس صحيح.
على سبيل المثال، المشاكل المتعلقة بالقلب تحتاج إلى رعاية متخصصة نفسية وطبية بتوازن، لأن من لديه مرضًا قلبيًا هناك مُعدلات أكبر لإصابته بالاكتئاب، وكلاهما يمكن أن يؤثرا سلبًا على بعضهما البعض، فإهمال الرعاية الطبية لمريض القلب يجعل الاكتئاب أكثر حِدة، وتجاهل علاج الاكتئاب يؤدي إلى تفاقم المشكلة الصحية.
إذا كنت مهتمًا بمعرفة كيفية رعاية كبار السن داخل المنزل، إقرأ في طرق رعاية المسنين والاهتمام بالمسنين في منازلهم
عندما يتقاعد كبار السن فإن من المرجح أن تكون تلك بداية حاجة مسنين رعاية طبية سيكولوجية، فإنهم يشعرون بالإهمال، والكرامة المُهدرة، وعدم استحقاقيتهم للاحترام أو التقدير، وهذا يَرجع إلى كون حركتهم محدودة أكثر، والمشاكل البدنية التي تظهر عليهم مثل السكريّ وضغط الدم المرتفع، مما يجعلهم يشعرون بالضعف والألام المختلفة.
وهذا يجعل الاضطرابات النفسية أكثر شدة وعنفًا لدى كبار السن، وهذا يبرر حاجة معظم كبار السن للرعاية السيكولوجية، لأن الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى أفكارِ أكثر سودواية وصعوبة من مجرد الإحباط والمشاعر السيئة.
وتأثر كبار السن بالاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، أو عدم تقبل المساعدة والعلاج، بل إن هناك ارتباطًا ما بين الاكتئاب وانخفاض القدرة على تقبل إعادة التأهيل، ويجعل الأمراض التي يعاني منها المُسن أكثر خطورة.
رُبما لن تكون علامات الإصابة باضطرابات نفسية ليست واضحة، ولكن يمكن للمحيطين بالمسن أن يلاحظوا إشارات معينة تومض من حينِ لأخرِ على أسلوب وسلوك وصحة المسن، وهذا على غرار :
الشعور المستمر بالإرهاق والتعب
اضطرابات النوم وصعوبته
الانفعال السريع والغضب القويّ
التشتت والارتباك والحيرة
افتعال أحداث من أجل الانتباه
فقدان الشعور بالمتعة بالأنشطة المفضلة لهم سابقًا
انخفاض وتيرة الحركة (بطء في الحركة)
اضطرابات الشهية والوزن
ظهور مشاعر سلبية كاليأس وعدم الاستحقاق والذنب
الشكوى من الأوجاع والآلام
ظهور أفكارًا انتحارية من حينِ لأخرِ
على الرغم أن بعض الحالات الصحية يمكن أن تزيد من احتمالية الاكتئاب وحاجتهم مسنين رعاية طبية ونفسية كالسكتة الدماغية، والضغط الدمويّ المرتفع، والمشاكل القلبية كالرجفان الأذيني، وكذلك السرطان، ولكن هناك بعض الأدوية أو الإجراءات العنيفة كالبتر، أو العجز كالشلل، أو التاريخ الوراثيّ النفسيّ، والعزلة وأمراض أخرى قد يكونوا عوامل خطر بالنسبة لكبار السن.
من جهة أخرى، فلابد عند ملاحظة أيًا من علامات الاكتئاب على المُسن، أن يتم عرضه على طبيب مختص لرعاية المسنين نفسيًا، ووقتها تكون البدائل ما بين العلاجات النفسيّة أو الاستشارات المتكررة، أو العلاج الكهربائيّ أو علاج يعتمد على الدمج ما بين كل تلك الأساليب.
بالطبع الدعم العائليّ له دورًا في عدم تعزيز أسباب الاكتئاب كالإهمال أو العجز، وهذا من خلال ترتيب الزيارات العائلية من حينِ لآخرِ ومشاركته الطعام وأنشطته المفضلة وتوفير رفقة له خلال الأوقات لـ رعاية المسنين صحيا التي لا يتواجد فيها شخص من العائلة معه.
هل أنت مهتم بمعرفة أهمية رعاية المسنين؟ إقرأ مقال اطلب طبيب لماذا تستعين بـ متخصص في كيفية رعاية المسنين؟ 5 أسباب لطلبك لخدمة رعاية المسنين
المصادر :
