صعوبة البلع يمكنها أن تكون كابوسًا، تَخيل أن تشتكي كلما تناولت طعامًا أو شربت الماء؟ هذا لا يبدو أسلوبًا يسيرًا للحياة على الإطلاق! وإن كان يحدث لمرة أو مرتين من وقتِ لأخر، لكن في بعض الحالات يكون هذا مؤشر خطر لا بد أن يلتفت إليه المصاب به.
في هذا المقال من اطلب طبيب تعرف على اسباب صعوبة البلع وعلاجه وما هي المضاعفات التي يُحتمل أن يصاب بها المريض في حالة لم ينتبه إليها بمجرد ظهورها.
رُبما تظن أن البلع هو عملية سهلة ولكن الحقيقة أن هناك مجموعة مختلفة من العضلات والأعصاب المشتركة بها، مما يجعلها معقدة، لهذا يحتمل أن تعود صعوبة البلع إلى عدة أسباب من بينها :
صعوبة البلع المريئيّة
السبب الأول : تتعاون عضلات المريء عند البلع في أن تنقبض وترتخي، وعندما ترتخي فإنها تسمح للطعام بالدخول إلى المعدة لتبدأ عملية الهضم، ولكن إن أصابها خللًا ولم ترتخ بالصورة الصحيحة فإن الطعام يظل عالقًا في المجرى المريئيّ مسببًا عسر البلع، وهو ما يسمى بتعذر الارتخاء المريئي.
السبب الثاني : أما في حالة التقلص العضليّ المنتشر، فإن هذا يعني أن هناك خللًا أيضًا في التناسق بين عضلات المريء والضغط عليها، وهو ما يؤدي إلى تقلصات مريئية.
السبب الثالث : يمكن أن يحدث عسر البلع بسبب ضيق المريء، تَخيل المريء كأنبوب يَمر داخله الطعام ليصل إلى معدتك، كلما ضاق واجهت عسرًا في البلع خاصة إذا لم تمضغ الطعام جيدًا، ويمكن أن يكون المريء ضيقًا رجوعًا للتندب أو التورم.
السبب الرابع : في بعض الحالات يواجه الأشخاص صعوبة البلع مع أي أجسام غريبة غير مُقدر لها التواجد في مجرى المريء وهذا يَشمل قطع الطعام الكبيرة، أو قطع من تركيبات وتقويم الأسنان، وهو ما يمكن أن يسد مجرى المريء.
هناك اسباب صعوبة البلع أخرى يمكن أن تكون السبب وهذا يشمل أن تكون أنسجة المريء تالفة لتُصعب ابتلاع الطعام أو الماء، وفي بعض الأحيان يرجع ذلك إلى حساسية الطعام أو حتى الجلد المتصلب، ويشكو مرضى السرطان الذين يخضعون إلى العلاج الإشعاعيّ من عسر البلع.
صعوبة البلع البلعوميّ الفمويّ
هذا كان بالنسبة لمشاكل المرئ المؤثرة على سلاسة ابتلاع الطعام، من ناحية أخرى فيمكن للعضلات الضعيفة للحلق أن تؤثر عليه أيضًا، وهذا يحدث بسبب مشاكل الأعصاب مثل مرض باركنسون، أو الأعصاب التالفة وهو ما يشيع حدوثه لدى مرضى السكتات الدماغية.
كما أن هناك حالة (رتج زينكر) التي تُعد حالة طبية قائمة بذاتها، وهو تواجد كيس في الحلق تتجمع به حبيبات الطعام، ويصاحبه عدة أعراض أخرى مثل الكحة والأنفاس برائحة كريهة، ويمكن لمرضى السرطانات أن يعانوا من هذا كعرضِ جانبيّ.
كما أوضحنا سابقًا يمكن لـ صعوبة البلع ألا تكون مُقلقة إن كانت تحدث من وقتِ لأخر فحسب، ولكن إن كان يحدث بكثافة وبصورة متكررة فهذا ما يحتاج إلى استشارة الطبيب، ومن ضمن المؤشرات التي يجب أخذها في عين الاعتبار :
فقدان القدرة على ابتلاع الطعام والألم أثناءه
الشعور أن الطعام عالقًا في الصدر
اللعاب السائل
الصوت المبحوح
الارتجاع المريئيّ
نوبات الحموضة المتكررة
فقدان الوزن
الكحة أو التقيؤ
إن كانت صعوبة البلع تقترن بانخفاض الوزن بصورة باستمرارِ أو التقيؤ، فهذا يستلزم استشارة طبيب على الفور، ويمكنك أن تقرأ عن الأعراض الأخرى التي تستدعي استشارة دكتور جهاز هضمي من هذا المقال ما هو الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز ؟ إعرف عنهم
يحتاج الطبيب لمعرفة أولًا اسباب صعوبة البلع وبناءً عليها يقدم عدة بدائل علاجية يقدم الطبيب عدة بدائل من بينها :
التوصية بتمارين التي تُحسن من عضلات البلع أو أساليب بلع تُيسر من مرور الطعام إلى المعدة
إجراء المنظار الداخليّ لتوسيع المريء لتسهيل عملية البلع
التدخل الجراحيّ يُطرح في مواقفِ معينة أيضًا لإخلاء المجرى المريئيّ
الأدوية الطبية والتي تحتوي أعراض الحموضة وغيرها
بالنسبة لـ علاج صعوبة البلع يمكن أيضًا للذي يعاني من أن يُغيّر من النظام الغذائيّ لتصبح الوجبات أصغر وأكثر على فترات متباعدة، ويمكن للطبيب أن يقترح البدائل لأي سوائل أو أطعمة تُسهل النمط الحياتيّ له كما أن استبعاد ما يسبب له عسر البلع يمكن أن يكون هو الحل.
هل أنت مهتم لمعرفة المزيد عن اضطرابات الجهاز الهضمي ومشاكله؟ إقرأ المزيد في هذا الموضوع بمدونة اطلب طبيب نوبة مؤلمة أخرى من القولون العصبي.. إعرف علاجه والأعشاب المناسبة
المصادر:
