ينتشر إصابة الرجال بـ سرطان البروستاتا عالميًا، وهذا لكونه من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، وهو مختلف تمامًا عن البروستاتا الحميد (تضخم البروستاتا)وعادة ما يأخذ عدة مراحل للتطور وهي عبارة عن أربعة، أخفها الأولى، وأكثرها عدوانية وانتشارًا في اعراض سرطان البروستاتا هي المرحلة الرابعة.
تبدأ ظهور اعراض سرطان البروستاتا لدى حواليّ 60% من الرجال الذين تخطوا مرحلة الستين العُمرية، وهو عبارة عن نمو لخلايا تحتوي على طفرة جينية (سرطانية) داخل الغُدة، وتبدأ بالتكاثر والنمو بصورة غير طبيعيّة.
لابد هنا من التفرقة بين ورم البروستاتا الحميد أو ما يسمى بـ تضخم البروستاتا، وبين اعراض سرطان البروستاتا، نظرًا لأن الأول يقتصر تواجده داخل البروستاتا نفسها، ولا يشكل خطرًا في معظم الأحيان، أما بالنسبة لـ كانسر البروستاتا ففي بعض الحالات يبدأ بالانتشار لباقي أعضاء وأجزاء الجسم.
التقسيمات الأربعة الخاصة بـ اعراض سرطان البروستاتا يتم تقسيمها بناءًا على ثلاثة عوامل رئيسية هي حجم الورم السرطانيّ في البروستاتا ومعدل الانتشار، ومدى تضرر الخلايا الليمفاوية وعددها، وكذلك قدرة الورم على التأثير على أعضاءِ أخرى بالجسم (الانتشار).
كما أنه في مرحلة التشخيص تلك، هناك عوامل أخرى تدخل في الاعتبار مثل مستوى مستضدات البروستاتا النوعيّة والتي كلما زادت نسبتها في الدم أصبحت من دلالات اورام البروستاتا والخلل في الغُدة، وقياس جليسون يُحدد مدى قوة الخلايا السرطانية.
يتم تصنيف تلك المراحل حسب تطور السرطان، مع العلم أنه عادة تظهر اعراض سرطان البروستاتا بشدة في المراحل المتقدمة منه وبناءًا على تلك المرحلة يحدد الطبيب طرق علاج سرطان البروستاتا الأنسب بالنسبة لك ولحالتك.
المرحلة الأولى
يكون سرطان البروستاتا مقتصرًا على الغُدة فحسب، وهو أكثر الأشكال تطورًا، وفي حالة الكشف المبكر عن اعراض سرطان البروستاتا في تلك المرحلة فإن معدل النجاة منه يبلغ 100% تقريبًا.
لا يتم علاج اعراض سرطان البروستاتا عادة في تلك الحالة، ويوصي الطبيب بأن يبقوا على مراقبة السرطان وخلاياه دوريًا، لمعرفة متى يحين الوقت للخضوع للعلاج.
كما أن خيار التدخل الجراحيّ واردًا والذي ينهي المشكلة جذريًا من خلال الاستئصال للغدة.
المرحلة الثانية
تنقسم تلك المرحلة إلى ثلاث مراحل ثانوية، ولكن في جميع الأحوال لا يكون سرطان البروستاتا منتشرًا بالغدد أو أيًا من أعضاء الجسم الأخرى، ولكن يبدأ بالظهور لدرجة الكشف عنه بالتصوير الموجيّ الفوق صوتيّ، ولكن مازال معدل النجاة منه حوالي 100% إن تم علاجه بصورة جيدة.
في تلك المرحلة يبدأ التدخل العلاجيّ من خلال الهرمونات أو الإشعاع، ويمكن إزالة البروستاتا نهائيًا وبعضًا من العقد الليمفاوية المحيطة بها.
المرحلة الثالثة
تبدأ هنا الاحتمالية لانتشار السرطان لخارج خلايا البروستاتا، ولكن هذا لا يُخفض من معدل البقاء على الحياة عند العلاج، وهو الذي يتضمن العلاج الإشعاعيّ مع الهرمونيّ، أو استئصال البروستاتا.
في تلك المرحلة يسقط اختيار المراقبة اليقظة من الحُسبان نظرًا لارتفاع نسبة الخطورة الخاصة به، خاصة إذا لم يتم العلاج السريع له.
المرحلة الرابعة
تلك المرحلة تبدأ اعراض سرطان البروستاتا، ولكن ذلك المعدل للنجاة ينخفض قليلًا في حالة لم يتم التدخل العلاجيّ أو إذا انتشر المرض إلى أجزاءِ وأعضاءِ أخرى من الجسم، وتنقسم تلك المرحلة إلى جزئين الأولى تخص انتشار سرطان البروستاتا إلى الغدد الليمفاوية، والثانية يخص انتشار اعراض سرطان البروستاتا إلى الأعضاء والعظام.
يَشمل العلاج عدة بدائل من بينها الهرمونات، أو العلاج الكيميائيّ أو الإشعاعيّ، أو استئصال البروستاتا في الحالات الأكثر سوءًا.
المصادر
