يتوقع معظم الآباء أن يطور الأطفال من قدراتهم الحركية واللغوية بمرورِ الوقت، وعادة ما يدب القلق في نفوسهم مع تأخر ذلك، لهذا السبب يلجئون إلى الأطباء لحل ذلك، ومن المتوقع أن يوصوا بـ جلسات علاج طبيعي للاطفال الذين يعانون من التأخر الحركيّ، ولكن ما أهمية تلك الجلسات وما التطور الذي يفترض أن يلمسونه من خلالها؟
تختلف معدلات النمو والتطور الحركيّ واللغويّ من شخصِ لآخرِ، ولكن عندما يمس ذلك التأخر العلامات الرئيسية للمراحل العُمرية فهنا يجب الاستعانة بطبيبِ جلسات علاج طبيعي للاطفال، وهذا يشمل التأخر في الزحف والسير والجلوس ويمكن أن يمتد للتحدث والمهارات الاجتماعية المختلفة.
في بعض الأحيان يُصاب الأطفال بذلك نتيجة لعواملِ وراثية، أو الولادة المُبكرة، أو أي خلل أصاب الأم الحامل أثناء التسعة أشهر، ولكن السبب لا يكون واضحًا في معظم الأحيان، وهو ما يحتاج اللجوء إلى جلسات علاج طبيعي للاطفال بعد الخضوع لفحصِ من طبيبِ مختص.
ولكن هل تكون الأعراض واضحة؟
كما أوضحنا سابقًا، فالتطور يختلف من طفلِ لآخر ولكن هناك بعض المؤشرات التي تدفع الأهالي إلى استشارة طبيب والحصول على مساعدة من خلال جلسات علاج طبيعي للاطفال وهذا يشمل :
عدم قدرة الطفل على رفع رأسه عند مرحلة الثلاثة أشهر
عجز الطفل عن الجلوس مع بعض الدعم عند مرحلة الستة أشهر
صعوبة الجلوس دون دعم مع عمر التسعة أشهر
صعوبة الوقوف بتوازنِ أو تحمل الوزن على الساقين في عمر السنة
تأخر السير والتحرك عند بلوغه السنة الثانية من عمره
العجز عن إمساك الشوكة أو المعلقة أو الوقوف على قدمِ واحدة بسن الخامسة
هذه هي أهم التطورات التي يشترك الأطفال بها خلال تطويرهم للحركة، ويرجع ذلك إلى مشاكلِ بالجذعِ أو الأطراف، وتيبس المفاصل، أو الحركة المحدودة بهم، وهو ما يحتاج تشخيصِ طبيّ للقطع بها وإمكانية حلها من خلال جلسات علاج طبيعي للاطفال دون تدخل جراحيّ.
العلاج الطبيعيّ أو العلاج الفيزيائيّ هو عبارة عن العلاج الطبيعي المكثف للاطفال الذي يحتاجون لتنمية مهاراتهم الحركيّة، حيث يعمل المعالج الفيزيائيّ على تشخيص وتحسين التشوهات البدنية، وتعزيز الوظائف الحركية والقدرة على التوازن، وهو ما يساعدهم على استعادة الحركة والوظيفة المُنتظرة منهم بالمرحلة العُمرية المناسبة.
يَشمل ذلك أيضًا التدريبات المختلفة التي تساعد على مرونة وتحسين حركة المفاصل والعضلات، وهذا يتضمن علاج طبيعي للاطفال للجلوس بصورة صحيحة ومستقيمة في العمر الذي يفترض بهم فعل ذلك فيه، أو العلاج الطبيعي للاطفال للمشي مع إتمام عُمر الثانية كما أوضحنا آنفًا.
كما أن جلسات علاج طبيعي للاطفال تساعدهم على تحسين حالة الجهاز العضليّ الهيكليّ المسئول عن حركتهم الصحيحة، ويفترض مع نهاية تلك الجلسات الخاصة بـ علاج طبيعي للاطفال للجلوس أو للمشي.
تختلف طريقة معالجة التأخر الحركيّ من طفلِ لآخرِ، على حسب مرحلته العُمرية والمشكلة التي يشكو منها، فمن الوارد أن يستخدم المعالج الفيزيائيّ خلال العلاج الطبيعي للاطفال للمشي أو الجلوس أو الحبو التلاعب الجسديّ وهو من خلال حركات مُعينة تستهدف مرونة العضلات أو تقويتها دون أية أدوات.
هناك أساليب أخرى يستخدمها المعالج الفيزيائيّ في علاج طبيعي للاطفال للجلوس مثل العلاج بالحرارة والرطوبة أو من الموجات فوق الصوتية وكل هذا يستهدف تحسين تدفق الدم إلى الجسم وتعزيز وزيادة قدرة الطفل الوظيفية.
وسواء أكان العلاج الطبيعي للاطفال للمشي أو الجلوس، فمن المرجح أن يختار المعالج الفيزيائيّ أنسب طريقة للعلاج عند تشخيص الطفل.
ويمكنك أن تستعد لـ جلسات علاج طبيعي للاطفال من خلال معرفة المزيد عن موضوع التأخر بالنمو عبر المواضيع المتواجدة في مدونة اطلب طبيب وهي أشبه بـ دروس في العلاج الطبيعي وأهميته.
المصادر
