اعراض الغدة الدرقية يُمكنها أن تكون مُبهمة ولكن ما الذي يدفعك نحو الاستعانة بطبيب لاستشارته؟ هناك علامات ومؤشرات توضح مشاكل الغدة الدرقية المختلفة التي يمكن أن تظهر ولا يلتفت لها الشخص سوى مع بداية المضاعفات التي تتبعها.
في هذا المقال من اطلب طبيب ستتعرف أكثر على اعراض الغدة الدرقية، سواء من حيث فرط النشاط أو الخمول، وكذلك على الطرق العلاجيّة وكيفية التشخيص وتحليل الغدة الدرقية.
أما إذا كنت من مرضى السكريّ، إقرأ في هذا المقال أبرز الأسئلة لدى مريض السكر .. تعرف على إجابتها الآن!
أولًا، لنجيب على سؤال أين تقع الغدة الدرقية ، هي في المنطقة الأمامية من العُنق مُقابل القصبة الهوائية مُباشرة، وفي حالتها الطبيعية لا يشعر الشخص بوجودها، ولدى الغدة الدرقية وظائف أساسية تُنظم بها عِدة عمليات داخل جسم الإنسان من ضمنها :
التأثير على التمثيل الغذائيّ
مُساعدة الجسم على النمو
المُحافظة على درجة حرارة الجسم
تعمل كعنصر محوريّ في نمو الخلايا الدماغية
لذلك عندما تضطرب الغدة يمكنها أن تسبب عدة أعراض غير مُريحة، وهذا يَرجع للخلل الذي أصابها، تتنوع المشاكل ما بين :
تَضخم الغُدة الذي يجعلها أكبر من حجمها المُعتاد ولا يعني بالضرورة السرطان.
التهاب الغُدة الدرقية سواء بسبب العدوى الفيروسية أو حالات المناعة الذاتية
فرط نشاط الغُدة الدرقية التي يزيد فيها إنتاجها عن الحد الطبيعيّ لها.
خمول أو قصور الغُدة الدرقية الذي يجعل الإنتاج الهرمونيّ منها غير كافيًا
الإصابة بمرض جريفز المؤثر على الغدة الدرقية وطبيعتها
سرطان الغدة الدرقية الذي يكون ورمًا سرطانيًا داخل الغُدة أسفل العُنق
هناك أيضًا حالات مثل عقيدات الغدة الدرقية وعاصفة الغُدة الدرقية، والأخيرة هي حالة نادرة تتسبب بحالة نشاط مفرطة عن الحد الأقصى لها لتصيب الجسم بأكمله باضطرابِ قويّ، وفي النقاط الآتية سنتناول كل من اعراض الغدة الدرقية من حيث القصور والنشاط على حدِ سواء.
الهرمونات مسئولة بصورة أساسية على الموازنة الكيميائية داخل الجسم، وفي حالة تخاذل الغدة عن إنتاج ما يكفي من الهرمون، تختل تلك التفاعلات ومن الممكن أن يرجع هذا إلى مشاكل الجهاز المناعيّ الذاتية وهي مع بدء وجود خلايا تهاجم أنسجة الجسم بما فيها أنسجة الغدة الدرقية.
من الوارد أيضًا أن يحدث قصور الغدة الدرقية بسبب أدوية فرط نشاط الغُدة التي تقوم بنتيجة عكسية لتصبح الغدة عاجزة عن إفراز الهرمون الكافيّ لتوازن الجسم، وهو نفس التأثير في حالة الخضوع لأي تدخل جراحيّ يمس الغدة الدرقية سواء جزءًا منها أو بالكامل.
في بعض الأحيان يمكن للجلسات الإشعاعية أن تجعل الغدة الدرقية بإنتاجِ هرمونيّ ضعيف لا يكفي لاحتياجات الجسم، وكذلك بعض الأدوية خاصة العقاقير الدوائية النفسية. هذا إلى جانب عوامل أخرى مثل :
الاضطرابات الخلقية ومنها الوراثيّ الذي يمنع الغدة الدرقية من التطور أو النمو من الأساس.
اضطراب في الغدة النخامية وعادة ما يكون هذا راجعًا إلى ورمِ بها.
اضطرابات الحَمل تؤدي لقصور الغدة الدرقية في بعض الأحيان
انخفاض الإنتاج الهرمونيّ للغدة الدرقية بسبب نقص عنصر الأيودين
العلاج الإشعاعيّ على منطقة الرَقبة أو الصَدر أو الجَراحات في تلك المنطقة
هناك عوامل أخرى، ومن ضمنها أن نسبة السيدات اللاتي يعانين من اضطرابِ في الغدة الدرقية أكثر من الرجال، وكذلك لدى المُشخصون بمشاكل المناعة الذاتية، أو من لديهم تاريخًا سابقًا سواء أكان عائليًا أو يخصهم في الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
لا تظهر اعراض خمول الغدة الدرقية بنفس الشدة أو بنفس العلامات لدى جميع المصابون بها، وهذا يعتمد على المدى الذي تأثرت به الغدة وهو ما يأخذ فترة طويلة في الأغلب، لذا عادة ما تكون وتيرة الأعراض في الظهور بطيئة في البدء ثم مع تَعطل عملية الأيض وانخفاض كفاءتها، تبدو العلامات أكثر وضوحًا، وهذا على غرار :
الشعور بالتعب والإرهاق
المعاناة مع الإمساك
الوجه المنتفخ
اكتساب المزيد من الوزن
مَيل البشرة إلى الجفاف
العضلات الضعيفة والشعور بالوجع بها
نسبة الكولسترول المرتفعة
تيبس ومشاكل وآلام المفاصل
سيولة الدم في وقت الدورة الشهرية مع اضطرابات في التوقيت
نبضات القلب البطيئة
مشاكل الذاكرة
تضخم منطقة الرقبة (الغدة الدرقية)
أما في حالة خمول الغدة الدرقية عند الأطفال فإلى جانب اكتسابهم للوزن، فإنهم يعانون من اليرقان وتضخم اللسان، ومشاكل التنفس، والفتق السريّ، ويمكن أن ينعكس ذلك على مشاكل التغذية السليمة من حيث الشعور بالإمساك والعضلات الضعيفة والخمول والنوم لفترات طويلة والبكاء بنحيبِ.
لا تختلف الأعراض كثيرًا من البالغين للمراهقين للأطفال، ولكن يُلحظ عند إصابة الأطفال أو المراهقين بها وجود تعثرات في التطور بصورة عامة، مثل قِصر قامتهم، وتأخر تبديل الأسنان (من اللبنيّة إلى الدائمة) وكذلك البلوغ المتأخر، وأحيانًا يلاحظ الأهالي أن النمو العقليّ لدى الأطفال ضعيف في تلك الحالة.
بعد الفحوصات وتحليل الغدة الدرقية وإن تبين وجود قصورًا بها، فإن الطبيب سيلجأ إلى علاج الغدة الدرقية الهرمونيّ لتعويض نقص الإنتاج الغديّ، ولكن في حالة لم تُسارع بطلب المساعدة والعلاج.. ما الذي يُمكن أن يحدث؟
لن تتمكن من البلع وستجد صعوبة في التنفس إن زاد حجم الغدة الدرقية في منطقة العُنق.
ستواجه مشاكل في القلب وتبعات نسبة الكولسترول المرتفعة والأمراض القلبية.
ستعاني مع الاكتئاب وربما يكون حادًا مع فقدان الذهن لصفاءه ووظائفه أو الكفاءة المطلوبة
مشاكل الأعصاب أو تلفها تمامًا مما يسبب الشعور بالتنميل والوخز والألم
الوذمات المُخاطية والتوابع الخطيرة لها التي يمكن أن تودي بحياة الشخص
تؤثر على كفاءة التبويض وبالتالي يمكن أن يعاني الشخص من العقم
خطورة قصور الغدة الدرقية على الأطفال المولودين من أم مصابة بهذا المرض
هل تشعر أن تلك المضاعفات خطيرة؟ أنت محق! لهذا عليك البدء باختيار طبيب مناسب في حالة شعورك بأي من تلك الأعراض التي ذكرناها آنفًا، إحجز الآن استشارة منزلية للبدء في علاج الغدة الدرقية مع طبيب مختص من نُخبة أطباء شركة اطلب طبيب، كل ما عليك فعله هو ملء استمارة الحجز الإلكترونيّة، وإن كنت مُهتمًا بـ سعر تحليل الغدة الدرقية للاستعداد لموعدك مع الطبيب، فإنه يبدأ من 300 جنيهًا.
والآن بعد ما تعرضنا إلى ما يخص سعر تحليل الغدة الدرقية وغيرها من الجوانب الأخرى، إليك أبرز النصائح فيما يخص التعافي ونظامك الغذائيّ إن كنت من مرضى قصور الغدة الدرقية :
إجعل عنصر اليود متواجدًا في نظامك الغذائيّ لتحفيز الغدة على العمل بصورة مناسبة.
راقب معدل استهلاكك من الصويا لأنها تعيق استفادة الجسم من الهرمونات
حاول التعامل مع الألياف بصورة متزنة ولا تستهلكها بمعدل عالِ لأن لها نفس تأثير الصويا
إفصل بين أدوية علاج الغدة الدرقية وأي مكملات غذائية أخرى أو أطعمة.
استشر طبيبك إن لاحظت ظهور أية أعراض جديدة لأن من الممكن لمضاعفات القصور أن تحدث حتى مع الأدوية
إحصل على قدرِ ملائم من النوم يوميًا لتخطي مشكلات الإرهاق
خفف من توترك عبر ممارسة أنشطة التأمل والاسترخاء مثل اليوجا
شارك أفكارك عن الإصابة والمرض مع المقربين لك وتحدث عما تواجهه من مشاعرِ.
أما إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن الغدد الصماء وعما يمكن للطبيب المختص مُساعدتك به، فسيفيدك الإطلاع على ذلك الموضوع تحتاج لـ دكتور غدد صماء؟ إليك الدليل الكامل من اطلب طبيب كما ستجد داخل مدونة اطلب طبيب مختلف المقالات التي تتناول الأعراض والبدائل العلاجيّة وغيرها.
المصادر :