التهاب المعدة ينطوي على العديد من الأعراض غير المريحة والتي تتسبب بها بصورة أساسية الالتهاب في بطانة المعدة، وهو ما يظهر على هيئة العلامات والمؤشرات المرضية المتعارف عليها.
ولكن متى تستشير الطبيب بشأن التهاب المعدة؟ وهل من الممكن أن يحتوي على مضاعفات خطيرة؟ في هذا المقال ستتعرف على كل ما تحتاج معرفته بشأن هذا الالتهاب، وكذلك الاحتياطات اللازمة للوقاية منه.
نَظرًا لعدة عوامل سنذكرها لاحقًا تلتهب البطانة الداخليّة للمعدة، وهو ما يتسبب بدوره بـ اعراض التهاب المعدة مثل :
الغثيان والتقيؤ
الألم في منطقة البطن العلويّة
التُخمة بعد تناول الطعام
ينقسم التهاب المعدة إلى نوعين، الأول هو الحاد ويستمر لفترة معينة من الوقت بعد ظهوره فجأة ثم يتعافى منه المريض، أو التهاب المعدة المزمن وهو الذي يأخذ وقتًا في التطور ويحتاج أن يحظى المريض معه بأسلوب حياتيّ معين.
تعرضك للعدوى البكتيّرية
تشغل العوامل الوراثية والنمط الحياتيّ دورًا في سُرعة التأثر والتقاط العدوى، حيث يشيع إصابة المدخنين أو المهملين في نظامهم الغذائيّ بالعدوى الملويّة.
استهلاك المسكنات
تساهم الأدوية الخافضة والمُسكنة للألم في اضطرابات المعدة والتهاب البطانة الداخلية خاصة إن استُهلكت بصورة منتظمة وعلى فترات طويلة، لأنها تتسبب في تآكل البطانة الداخلية للمعدة.
عامل السن
تبدأ بطانة المعدة في الضعف مع التقدم بالعمر، وهو ما يُمهد بدوره التهاب البطانة الداخلية للمعدة، وهو ما يجعل فئة كبار السن تشكو أكثر من غيرهم من التهاب المعدة.
اضطراب الحالة النفسية
نَعم! تملك صحتك النفسية القدرة على إصابتك باضطراب المعدة، سواء أكان بسبب التوتر الشديد، أو جراحة مؤخرًا، أو غيرها من العوامل الأخرى.
المشاكل المناعيّة
في بعض حالات التهاب المعدة، يبدأ الجسم بمهاجمة بطانة المعدة باعتبارها أجسام مُعادية وهو ما يسمى بالتهاب المعدة المناعيّ الذاتيّ، وهو ما يُهلك بطانة المعدة ويؤدي لالتهابها، وغالبًا ما يظهر هذا النوع من الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بأمراضِ مناعية بالفعلِ.
إلى جانب تلك العوامل التي تمهد الإصابة بالمعدة الملتهبة، فهناك عناصر أخرى كالاستهلاك العاليّ للكحوليات، وكذلك الإصابة بفيروس الإيدز أو أمراض أخرى.
إن تأثرت المعدة بتلك العوامل السابقة، فإن البطانة الداخلية للمعدة تبدأ بالضعف وفقدان الطبقة الوقائية التي تحميها من الالتهابات ليُصبح الجدار الداخليّ ملتهبًا، وغالبًا ما يستمر ذلك الالتهاب لمدة قصيرة، ولكن في حالة زادت الفترة عن الأسبوع يأتي هنا دور التشخيص والعلاج.
في حالة بدأ المريض يشكو من اختلاط البراز أو القيء بالدم فإن استشارة الطبيب ضرورة في تلك المرحلة للحد من أي مضاعفات مُحتملة مثل :
قُرحة المعدة مع تزايد التهاب البطانة الداخلية للمعدة
بعض حالات الالتهاب النادرة في المعدة تؤدي إلى تسرطنها.
يُمكن من خلال اعراض التهاب المعدة أن يُشخصك الطبيب على الفور، هذا بالإضافة لاختبارِ تأكيديّ وهذا يشمل الكشف عن البكتريا البوابية الملويّة، أو التنظير الداخليّ للمعدة والأمعاء الدقيقة، وكذلك التصوير السينيّ للجهاز الهضميّ.
بمجرد تحديد الطبيب لسبب الالتهاب الذي تعاني منه في المعدة فإنه يضع الخطة العلاجية الخاصة بك على الفور، فإن كانت أثرًا جانبيًا لدواءِ سيجد بديلًا له، وإن كان بسبب الكحوليات فسينصحك بتقليلها والإقلاع عنها تدريجيًا، أما بالنسبة للعقاقير الدوائية فتتمثل في :
المضادات الحيوية
خافضات أحماض المعدة
مانعات إفراز الحمض
معادلات حموضة المعدة (المضادات)
هل تريد تجربة علاجات وأعشاب طبيعية أو نظام غذائيّ بإمكانه تهدئة شعور الالتهاب في المعدة؟ سنضع لك أهم الأطعمة والمشروبات التي بإمكانها تخفيف الألم وكذلك تقليل الالتهاب على مدار الوقت، ولكن هذا لا يُغني أبدًا زيارة الطبيب وأخذ الأدوية والعلاجات المناسبة.
هل تريد معرفة النظم الغذائية لمرضى آخرين؟ إطلع على هذا المقال ماذا يأكل مريض التهاب البنكرياس ؟ إعرف الممنوعات من الأطعمة
يستهدف النظام من أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة والمشروبات، لهذا يفترض على الشخص المصاب بهذا النوع من الالتهابات في المعدة أن يلتزم بنمطِ حياتيّ أفضل مثل :
الإقلاع عن التدخين
التوقف عن استهلاك الكحوليات
الالتزام بالخطة العلاجية
تقسيم الوجبات إلى حِصات أصغر
التوقف عن استهلاك المسكنات دون داعي
خسارة الوزن الزائد
تقليل مسببات التوتر
كما يمكنك معرفة ما يمكنه تهدئة معدتك وما يسبب تهيجها، وهذا يستلزم تنظيم الوجبات ومعرفة الأطعمة التي تؤدي للأعراض غير المريحة، ولكن كبندِ عريض فإن أي أطعمة مُصنعة أو بقدرِ عالِ من الجلوتين، أو مشتقات الألبان، أو السكريات غالبًا ما تكون السبب وراء التهاب المعدة؛ لذا سيفيدك ملاحظة الأعراض بعد تناولها واستبعاد ما لا يُريحك. ويمكنك استخدام الآتي :
مستخلصات الثوم
يشتهر الثوم بكونه مُعالجًا للالتهابات، لهذا يُمكن استخدامه كمضاد للبكتيريا الحلزونية البوابية، وهذا عبر تناوله نيئًا أو شراءه جاهزً، وجدير بالذكر فإن الثوم حسب الدراسات الحديثة له دورًا لا بأس به في الوقاية من سرطان الجهاز الهضميّ.
البروبيوتيك
تُعد مكملات البروبيوتيك من أفضل العناصر لصحة الجهاز الهضمي، على الرغم من كونها في الأساس بكتيريا ولكنها مفيدة للأمعاء والمعدة والتعافيّ من الالتهابات، ويمكن بدلًا من استخدام مكمل البروبيوتيك تناول أطعمة مثل الكيمتشي والملفوف المخلل والزبادي.
الشاي الأخضر مع العسل
واحد من عدة مشروبات تساعد على علاج التهاب المعدة، وهذا يعتمد على عدة متغيرات من أهمها الماء الدافيء والعسل الخام خصوصًا إذا عسل المانوكا المُضاد للبكتيريا.
الزيوت العطرية
يجب توخي الحذر في استخدام الزيوت العطرية نظرًا لأهمية خلطها أولًا مع زيوت ناقلة مثل زيت الزيتون مثلًا، وكذلك لأن بعضها سام، ولكنها بصورة عامة تساعد في مقاومة الجسم لنوع البكتيريا لالتهاب المعدة، خاصة زيوت الليمون وعشبته.
تلك الأطعمة والمشروبات لا تسهم في علاج التهاب المعدة الشديد وحدها، لأن من الوارد أن يؤدي الإهمال والتأخير المتعمد إلى المضاعفات التي سبق وذكرناها آنفًا.
البابونج وهو رفيق المعدة الأول يعمل على تهدئة الالتهاب وكذلك تخفيف الأعراض
الزنجبيل أشبه بالدرع للمعدة يحميها من الالتهابات ويقيّها من المشاكل المستقبلية
النعناع عبر مضغه أو شرب المنقوع الدافيء منه ويمكنك تحليته بالعسل أيضًا
القرفة لها دورًا فعالًا في محاربة الالتهابات المختلفة خاصة مع تحليّته بالعسل.
الكركم مع خواصه التي تمنع الأكسدة من التوابل الهامة التي يجب إدخالها في النظام الغذائيّ لفائدتها
يمكن علاج التهاب المعدة الشديد بالمتابعة مع الطبيب والالتزام بنظامِ غذائيّ ودوائيّ على حدِ سواءِ، ويمكنك حجز استشارة من خلال خدمة اطلب طبيب للتشخيص والمتابعة خطوة بخطوة.
أما في حالة كنت تريد التعرف على المزيد من الأمراض التي تخص الجهاز الهضميّ، إطلع على مدونة اطلب طبيب وإبدأ بذلك المقال نوبة مؤلمة أخرى من القولون العصبي.. إعرف علاجه والأعشاب المناسبة
المصادر :
