هل تفكر في علاج الزكام ؟ عليك أن تعلم أولًا أنه مختلف عن الانفلونزا رُغم أن يشيع التفكير أن كليَهما نفس المَرض ولكن هذا ليس صحيحًا. حين يبدأ الطبيب في علاج الزكام فهذا يعني أنه يعالج عدوى تصيب الجهاز التنفسيّ العلويّ وفي معظم الحالات لا تكون خَطيرة أو تنطوي على مضاعفات مُقلقة.
في هذا المقال من اطلب طبيب ستتعرف على علاج الزكام والرشح والسبب وراء إصابتك لعدة مرات سنويًا بنزلات البرد أو وراء تكرار إصابة زكام الأطفال .
هل تعلم أن يمكن لنزلات البرد أن تصيبك عبر عيناك وليس أنفك وفمك فحسب؟ هذا صحيح، هناك العَديد من الفيروسات المسئولة عن نزلة البرد، وتنتقل من شخصِ لآخر عبر رذاذ المريض نتيجة للعطس، أو السعال أو حتى التَحدث.
وهناك طرق أخرى تنتقل بها نزلات البرد من خلال تناول طعام ملوث بالفيروس أو مصافحة يد بها آثار فيروسية وأي أداة أخرى ينطبق عليها نفس المبدأ ذاك.
في حالة لمست أي أداة أو سطح ملوثًا بالفيروس ثم وضعت يدك على وجهك، خصيصًا منطقة الأنف والفم هذا يجعلك معرضًا للإصابة بنزلات البرد ويمكن أن تتطور خلال ثلاثة أيام من اليوم الأول للعدوى وهي :-
صعوبة التنفس من الأنف
احتقان والتهاب الحلق
الكحة المستمرة
آلام مختلفة بالجسم
العَطس المستمر
ارتفاع بسيط في درجة الحرارة
الإرهاق العام
يمكن علاج الزكام والرشح والتهاب الحلق خلال أيام معدودة (7-10 أيام)، ولكن في حالة الارتفاع العاليّ لدرجة الحرارة وتكرار الحُمى، أو شكوى المَريض من الصعوبة في التنفس وألم الرأس أو الجيوب الأنفية فلابد عليه استشارة مريض.
وتنطبق تلك الشروط على الزكام عند الأطفال والرضع أيضًا، ويُضاف عليها الحُمى الشديدة والبكاء والعصبية الشديدة والنوم لفترات طويلة والعزوف عن الطعام.
بصورة أساسية فإن حاستيّ الشم والتذوق يعتمدا على تفاعلات كيميائية ولكن هناك عدة أسباب يمكن أن يسببا ضعفهما أو فقدانهما تمامًا، ومن ضمن تلك الأسباب فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام.
يمكن مع علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام أن يستعيدهما المريض تدريجيًا في غضون أشهر قليلة، ولكن ما السبب وراء فقدانهما بالأساس؟ لأن نزلات البرد تتلف خلايا الأعصاب المسئولة عن الشَم.
هناك عدة عوامل بإمكانها أن تتحكم في تكرار في نزلات البرد أو شدتها وهذا يَحدث لظروف مختلفة من ضمنها :
الأطفال وحديثو الولادة يلتقطون نزلات البرد أكثر من غيرهم.
المناعة الضعيفة للمريض خاصة إذا كان صاحب مرض مزمن أو مناعيّ.
فصول السَنة التي تَميل للبرد (الشتاء والخريف) ترفع نسب الإصابة بـ الزكام
المدخنين أو من يحيطون بهم أكثر عُرضة للزكام المتكرر
الازدحام أو التعامل مع مجموعات كبيرة من الأشخاص
في جميع الأحوال لا داعِ للقلق، لأن كما أشرنا آنفًا نادرًا ما تشمل الزكام ونزلات البرد أي مضاعفات أو عقبات سلبية، ولكن يمكن أن تَشمل مشاكل مثل التهاب الأذن الوسطى أو الإصابة بالربو وفي حالة كان المريض مصابًا به بالفعل، فمن الممكن أن يجعل النوبات أكثر عنفًا وأشد.
كما أن الزكام له تأثيرًا سلبيًا على الجيوب الأنفية وهي من ضمن الجهاز التنفسيّ العلويّ، هذا بالإضافة إلى أن المريض بيحتاج إلى علاج الزكام والرشح والتهاب الحلق حتى لا يصاب بأي عدوى أخرى مثل الالتهاب الرئويّ أو الخانوق.
أولًا بالنسبة للفرق ما بين وباء كورونا و الزكام سَنطرح عليك عِدة أسئلة وبناءً على نتيجتها يمكنك تَحديد عما إذا كان ذلك زكامًا أم وباء كورونا وتحتاج إلى اتخاذ البروتوكول العلاجيّ؛ ولكن يُرجى العلم أنه نَظرًا لكون أعراض كورونا ونزلات البرد متشابهة إلى حدِ كبيرِ، فيُنصح أيًا مما يشعر بتلك المؤشرات أن يتبع نفس الإجراءات.
هل تعاني من ألمِ في عضلاتك في معظم الأوقات؟
هل تشعر بالتعب والإرهاق المستمر؟
هل تسعل بصورة جافة؟
هل تنخفض لديك الرغبة في العَطس؟
هل تعاني من الحلق الملتهب معظم الوقت؟
هل تشعر أنك بحاجة إلى علاج انسداد الأنف عند النوم بسبب الزكام؟
هل عانيت مع مشكلة الإسهال مؤخرًا؟
هل ترغب في التقيؤ أو يصيبك الغثيان معظم الوقت؟
هل ترتفع درجة حرارتك عن المعدل الطبيعيّ؟
في حالة كانت ثلاثة أسئلة أو أكثر مما ذكرناهم إجابتها "نعم" فهذا يعني أنك مصابًا بكوفيد-19، خاصة إذا عانيت مؤخرًا من البراز اللين أو التقيؤ من حينِ لأخر، لأن هذا لا يحدث مطلقًا مع نزلات البرد.
هناك مؤشر أخر إضافيّ وهو أنه في حالة لم تختف الأعراض عنك في غضون الفترة التي أشرنا إليها (10 أيام بحدِ أقصى) فإنه بمثابة تأكيد على الإصابة بالوباء المستجد.
ثانيًا بالنسبة للفرق ما بين الزكام والانفلونزا، فالأخيرة أشبه بأعراض كوفيد-19، لهذا السبب نفس الأسئلة تختلط إجابتها ما بين الانفلونزا والوباء المستجد، وفي الحالتين تحتاج لعزل نفسك لأنها ليست نَزلة برد طبيعية.
هل تريد معرفة الفرق بين كورونا والحساسية؟ إقرأ في مدونة اطلب طبيب 6 أسئلة عن حساسية الربيع.. والفرق بين حساسية الربيع وكورونا
لا يمكن علاج اعراض الزكام تمامًا ولكن في معظم الأحيان يتغلب الجسم عليها خلال الفترة التي ذكرناها، ولكن السعال تحديدًا يمكن أن يستمر أثره لفترة أطول، مع العلم أن تناول أي مضادات حيوية لا يُجدي نفعًا بل ويملك احتمالية للضرر إن لم يُستخدم تحت إشراف طبيّ.
في حالة كنت تعاني من صعوبة للتنفس وتحتاج علاج انسداد الأنف عند النوم بسبب الزكام سيوصي الطبيب بغسيل الأنف الملحيّ والاتجاه لترطيب الهواء في المكان الذي تتواجد به.
ومع الوقت ستعود حاستيّ الشم والتذوق لذا لا تحتاج إلى علاج فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب الزكام في تلك الحالة.
أجل، يخفف الليمون من احتقان الحلق، لذا يمكنك خَلطه أثناء فترة تعافيك بالعسل الأبيض والماء الدافيء، إلى جانب أن هذا يقيك من الجفاف، على أن تشرب الكمية الكافية من السوائل أيضًا.
هل تُريد معرفة المَزيد عن كيفية التعامل مع نزلات البرد بعيدًا عن علاج الزكام بالليمون ؟ إليك أهم النقاط :
لا تمارس أي نشاطًا قويًا وارتح حتى تتعافى تمامًا أو قلل من نشاطاتك قدر الإمكان.
هل يؤلمك حلقك؟ جرب مَزج ربع معلقة من الملح على كوب ماء والغرغرة به.
إن كنت تعاني من التهاب الحلق المستمر يمكن أن تطلب من طبيبك أقراص استحلاب
لحل انسداد الأنف مع الزكام يمكن استخدام المحلول الأنفي بمقدار قطرتين في كل فتحة للأنف ثم شفطها أو عبر نفخها وإخراجها بمنديل.
في بعض الحالات يشعر مصابو نزلات البرد بالألم، لذا يمكن سؤال الطبيب إذا كان يمكن استخدام مسكنات ألم معينة.
السوائل هامة وهذا يشمل الشوربات الدافئة وأي مشروب دافيء مثل التفاح.
إمزج العسل مع مشروباتك لأنه يساعد في تخفيف آلام الحَلق والكحة المستمرة والقوية.
ذلك النمط السابق من شأنه تخفيف اعراض الزكام عنك قدر الإمكان، البعض يظن أن الإكثار من فيتامين سي أثناء الإصابة بنزلات البرد يقوم بنفس المفعول أيضًا.
تأكد أنك تعتني بنفسك بصورة صحيحة أثناء مرضك أو اطلب من المقربين إليك المُساعدة، وفي حالة كنت تشك أن هذه ليست نَزلة برد طبيعية، استشر الطبيب فورًا وحاول المحافظة على المسافات التباعدية والاجراءات الاحترازية لحين التأكد.
اقرأ أيضًا في ما هي مكونات الجهاز التنفسي ؟ إعرف عن امراض الجهاز التنفسي
المصادر:
