التهاب كبيبات الكلى المزمن لابد من معرفة المزيد عنها، وهذا لأن الكلى تعتبر من الأعضاء الحيوية في المحافظة على صحة الإنسان، ورغم كونهما في حجم قبضة اليد وعلى هيئة حبة الفول، ولكن أي خلل بهما يؤدي إلى تراكم الفضلات والسموم والسوائل داخل الجسم مؤديًا إلى خَطر الوفاة، هذا إلى جانب وظائف أخرى للكلى تعجز عن القيام بها في حالة الخلل.
في هذا المقال من اطلب طبيب، ستتعرف على التهاب كبيبات الكلى المزمن وعلاجه وعن الفارق بينها وبين ما يسمى بالمتلازمة الكلويّة أو الالتهاب النفروزي الكلويّ وعلاج الالتهاب النفروزى للكلى .
إن كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن اضطرابات الكلى ومشاكلها، إقرأ أكثر في متى تتوقف الكلى؟ تعرف على القصور الكلوي اسبابه واعراضه
تعمل الكلى على طرد أي سوائل زائدة عن حاجة الجسم، وموازنة وتنظيم المعادن داخل الدم، وتصريف أي فضلات باقية من الأطعمة أو الأدوية أو المواد السامة التي دخلت إلى الدم، وكذلك إنتاج هرمونات متعددة لها دورًا محوريًا في إنتاج كرات الدم الحمراء، والمحافظة على صحة وقوة العظام، والحفاظ على معدل ضغط الدم الطبيعي.
يصيب التهاب كبيبات الكلى المزمن المُرشحات المسئولة عن إزالة أية سموم أو فضلات أو نفايات من المجرى الدمويّ وتصريفها للبول، وغالبًا ما يكون مزمنًا بعد الانهيار التدريجيّ لوظيفة الكلى على مر الوقت.
يمكن أن يكون التهاب كبيبات الكلى المزمن من أعراض أمراض أخرى مثل الذئبة، أو داء السكريّ، ولهذا من الضروريّ القيام بالفحوصات لمعرفة مدى تضرر الكلى لتحديد العلاج المناسب مع سبب الإصابة.
يشتكي مرضى التهاب كبيبات الكلى المزمن من تغير في خصائص البول من حيث اللون فيميل إلى الورديّ، أو وجود رغوة لوجود البروتين، إلى جانب ضغط الدم المرتفع، والوذمات لاحتباس السوائل، وكل هذا يظهر بصورة واضحة في تحليل البول.
يمكن أن يطلب الطبيب من المريض اختبار دم لتقييم مدى تضرر الكلى وانتشار الفضلات في الدم، والتصوير بالأشعة السينية، وفي بعض الأوقات يكون بحاجة إلى عينة كلويّة لفحصها وتحديد سبب الالتهاب على أساسها.
يوجد نوعان من التهاب الكبيبات الكلويّة وهو الحاد الذي يظهر فجأة على الكلى، والمزمن وهو الذي يحدث على فترة تدريجية كما أشرنا، وبالتالي يعتمد العلاج على نوع الالتهاب، وعلى السبب وراءه، وكذلك على الأعراض الظاهرة على المريض.
في بعض الأحيان تتحسن الحالات دون تدخلًا علاجيًا، وفي حالة الأسباب الكامنة فإنه يتم علاجها أولًا ثم توجيه الانتباه إلى إزاحة الضرر الذي وقع على الكلى ومنع حدوث مزيدًا من التلف لها، وحماية المريض من الوصول إلى الفشل الكلويّ التام.
يُطلق على متلازمة الكلى، الالتهاب النفروزي في الكلى، وهو اضطراب ينتج عنه زيادة نسبة البروتين في البول، وهو الراجع لتلف أوعية الدم المتواجدة داخل الكلى والتي تسمى بالعناقيد، وهي المسئولة عن التخلص من السموم والسوائل الزائدة.
لـ علاج الالتهاب النفروزى للكلى لابد من معرفة السبب الكامن وراءه، خاصة مع الأعراض التي تشترك مع العديد من أمراض الكلى الأخرى مثل الوذمات القوية بالأعين والكاحل والأقدام، والوزن الذي يزداد لاحتباس السوائل في الجسم، ووجود البول الرغويّ وكذلك اضطرابات الشهية والإرهاق والتعب.
في سبيل علاج الالتهاب النفروزى للكلى يحتاج الطبيب لإجراء عدة اختبارات من بينها تحليل للبول للكشف عن كمية البروتين وغالبًا ما يتم ذلك بصورة دوريّة على مدار 24 ساعة لملاحظة التغير في الكمية، وأيضًا اختبارًا للدم بحثًا عن علامات الإصابة بالمتلازمة الكلوية مثل الكوليسترول العاليّ والدهون الثلاثية، ونسب الكرياتنين والنيتروجين وغيرها من العناصر الأخرى.
يستطيع الطبيب من خلال تلك الاختبارات تقييم وظيفة الكلى، ويمكن أن تشمل الفحوصات عَينة من الكلى لمعرفة مدى التضرر الذي تعرضت إليه.
يعتمد علاج الالتهاب النفروزى للكلى على معرفة السبب الكامن وراءه ثم القضاء عليه، مع أدوية أخرى للتحكم في الأعراض والعلامات ولتخفيف قوة المرض ولمنع أي تلف زائد للكلى.
هل تريد معرفة المزيد عن الالتهاب الكلويّ والمشاكل الأخرى؟ إعرف المزيد من خلال مدونة اطلب طبيب وإقرأ في ما هو غسيل الكلى ؟ تعرف على ما يمر به مرضى الغسيل الكلوي
المصادر :