ما هو مرض الايدز ؟ .. المرض الأكثر جدلًا عالميًا، المُعظم يتحفظ عند الحَديث عَنه فتصبح الساحة فارغة للمغالطات الطبية بكامل الأريحية، ولكن الآن جاء الوقت للتحدث عنه وعن أعراضه في سبيل الوقاية أو استدراكه في المراحل المُبكرة منعًا لتفاقم العدوى واحتواءها قبل الوصول لمرحلة متقدمة يصعب علاج المَرض بها.
في هذا المقال من اطلب طبيب ستتعرف على اعراض الايدز ، وكذلك عن تفاصيل المراحل للمرض وطرق انتقال مرض الايدز .
يُعد الايدز من الامراض المزمنة المكتسبة، ويُسمى أيضًا، بمتلازمة النقص المناعيّ المكتسب، ولا يُشترط الإصابة به عبر الجنس فحسب، بل من خلال عدة طرق انتقال مرض الايدز المختلفة مثل :
عمليات نقل الدم الفاسدة
عملية الحمل لينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل
عملية الولادة من الأم المصابة إلى الطفل
انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية
هذا بالنسبة لـ اسباب مرض الايدز ، أما عن كيفية انتشاره فإنه يُدمر الفيروس خلايا الدم البيضاء الثنائية المسئولة بصورة أساسية على حماية الجسم من الأمراض، ومع انخفاض عددها أو كفائتها تقل قدرة الجهاز المناعيّ على الحماية ومقاومة أو مكافحة الأمراض.
كذلك يمكن لـ اعراض الإيدز أن تكون صامتة أو طفيفة، ولا تتحول إلى الأعراض الأكيدة أو الظاهرة على الجهازِ المناعيّ إلا بعد سنوات من الإصابة مع بداية تطور المضاعفات ليُشخص المريض وقتها بمتلازمة النقص المناعيّ المكتسب.
ينتج الإيدز عن فيروس نقص المناعة البشريّ، والذي ينتقل بالطرق التي ذكرناها آنفًا، ويبدأ بالتطور لفترة طويلة يمكن أن تصل إلى أعوامِ عديدة يؤثر بالسلب على المناعة وجسم المُضيف.
يتحول ذلك الفيروس إلى الإيدز بعد ذلك التطور البطيء، مما يعني أنهما ليسا نفس المسمى ولكن العلاقة بينهما سببية.
هل تفكر في كيف تنتقل الأمراض المعدية؟ إقرأ هذا المقال ما هي الأمراض المعدية ؟ كيف تنتقل وأعراضها.. إعرف المزيد
كما أشرنا فإن مرض الايدز يستغرق أعوامًا طويلة حتى تظهر أعراضه، وكإجابة لهذا السؤال، متى تظهر اعراض الايدز ؟ لابد أن نتناول المراحل التي يتطور بها متلازمة فيروس نقص المناعة المكتسب بالمثل :
مرحلة العدوى وقت انتقاله عبر السوائل الجسدية من الحامل للمستضيف، كلما زادت نسبة الفيروس بجسم الحَامل ازدادت قدرته على العدوى.
مرحلة العدوى الحادة عندما يهاجم الفيروس الخلايا الشريطية ويحاول الجهاز المناعيّ محاربتها كأي مرض أخر
مرحلة عكس السوائل في الدم والتي تبدأ الأجسام المضادة للفيروس بالظهور في الدم
مرحلة الفيروس الكامن وهو أن يكون المريض حاملًا للمرض ولكن لا تتضح عليه أيًا من اعراض الايدز
مرحلة تحول الفيروس ليصبح الشخص مريضًا بالايدز
مرحلة العدوى المتطورة والتي تهدد فيه حياة المريض بصورة أساسية، والتي يمكن أن يصل معدل بقاءه حيًا 18 شهرًا.
عادة ما تختلف فترة ظهور الفيروس من شخصِ لأخر، ومن حالة لأخرى، ومن الوارد ألا تظهر الأعراض على الإطلاق، لهذا لا يمكن وضع قاعدة عامة بشأن وقت ظهور اعراض الايدز لأنها نسبية من مريضِ لأخر.
كما أوضحنا آنفًا فإن متلازمة نقص المناعة المكتسب يُهاجم الخلايا البيضاء الثنائية، ولكن يجب الإشارة أن هناك أشخاص يُحتمل أن يواجهوا احتمالية أعلى للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم :
من يُباشرون الجنس دون أية وسائل للحماية
المصابين بأمراضِ منقولة جنسية أخرى مثل الزهريّ
المُتعاطون للمخدرات عبر حقنها وريديًا والتي غالبًا ما تُستخدم الحقن من أكثر من واحد
الأشخاص الذين لديهم أكثر من شريك جنسيّ يحتمل إصابتهم بالأمراض المنقولة الجنسية.
من تتوافر لديهم عوامل وراثية تجعلهم أكثر عُرضة للإصابة
في التعامل الطبيعيّ لا يمكن أن تنتقل عدوى الايدز من شخصِ لأخر، مما يعني أن العناق والقبلات أو اللمس بدون النشاط الجنسيّ لا ينقل العدوى، لذا لا خوف من التعامل مع شخص مصاب بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
تبدو اعراض الايدز وكأنه نوعًا من الإنفلونزا حيث يظهر من خلال الحُمى والصُداع والإجهاد والطفح الجلديّ والالتهاب في الحلق إلى جانب ظهور تقرحات فموية، بالإضافة إلى السعال، وانخفاض الوزن، والإسهال، والتورم اللمفاوي والتعرق الليليّ، هذا بالنسبة للمرحلة الأولى من العدوى بالفيروس.
أما في المرحلة الكامنة، يظل الفيروس ساكنًا داخل جسد المصاب دون أن تظهر أعراضًا عليه، أما بالنسبة للعدوى العرضية بالمتلازمة فوقتها يكون الجهاز المناعيّ معرضًا للخطر نَظرًا للتدمير الفيروسيّ لخلاياه المسئولة على محاربة الأمراض والعدوى، ومن الممكن في تلك المرحلة الثالثة أن تظهر علامات مثل القُلاع، أو الهربس النطاقيّ والالتهاب الرئوي.
هذا بالإضافة إلى المرحلة الخاصة بازدياد الايدز ، والتي تصل فيها إلى الإصابة الأكيدة بعد مرور ما يقارب الثمان إلى العشر أعوام، ووقتها يكون الجهاز المناعيّ تالفًا بشدة، ويظهر على المصاب بها أعراضًا مثل :
الإصابة بالإسهالِ المزمن
تغيّرات جلدية في الفم أو اللسان بلونِ أبيض
أورام العُقد اللمفاوية
الإرهاق والإنهاك الدائم
إفرازات العرق الشديدة
الارتفاع في درجة الحرارة
حتى الآن يُعامل المرض من الأمراض المُزمنة والتي لا يُمكن الشفاء منها، فما إن يُصاب المريض بالعدوى عن طريق واحدة من الطرق التي ذكرناها وسواء أكان كامنًا أم نشطًا، ففي الحالتين لا يمكن للجسم أن يتخلص منه. ولكن يجب إتخاذ إجراءات احتواء وإدارة المرض للحد من المضاعفات الخطيرة التي تتضمن الهُزال، والاضطرابات العصبية، والقصور الكلويّ، والأمراض الكبدية.
تعتمد خطة الطبيب في احتواء المرض، وليس علاج الايدز نهائيًا ، في جعل الفيروس خاملًا قدر الإمكان، وتجنب أن يتحور الفيروس ليصبح مُضادًا للعقاقير الدوائية.
لابد أن يتابع المريض خطة علاجه، وهذا للمحافظة على الجهاز المناعيّ قويًا قدر الإمكان ليحميه من أي عدوى أخرى، وكذلك لتقليل الفرص لنقل العدوى وغيرها من المميزات الأخرى.
لابد الذكر أن انتقال العدوى لا تكون عبر الممارسات الجنسية فحسب ويُضاف عليها اسباب مرض الايدز كما أشرنا آنفًا، لهذا على من يشتبه في إصابته التوجه إلى طبيبِ مُعالج لاحتواء المرض وإدارته ولحماية عائلته ونفسه وأي شخص يُحتمل أن ينتقل إليه العدوى عبر أيًا من الطرق التي سبق وذكرناها.
هل تملك المزيد من الأسئلة عن المشاكل المناعيّة؟ زُر مدونة اطلب طبيب وإعرف أكثر عن اضطرابات الجهاز المناعيّ وكيفية انتقالها وأعراضها، وإقرأ في أهم الأسئلة عن أمراض الحساسية والمناعة وإجابتها مع اطلب طبيب
المصادر:
